المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 23, 2015

أفكار لمن يعانون من صعوبة في كتابة نص جديد | ترجمة نصر عبد الرحمن

صورة
أفكار لمن يعانون من صعوبة في كتابة نص جديد ترجمة نصر عبد الرحمن شون بيشوب أشعر أنني لم أعد قادراً على كتابة قصيدة عند لحظة ما، إلا أذا دفعني أحدهم دفعاً إلى الكتابة. وحين أكتب، أكون قد أنجزت الجزء الأصعب من المهمة. مراجعة وتنقيح ما كتبتُ أمر يسير بالنسبة لي. ولكن، يجب أن يدفعني أحدهم أولاً للقيام بفعل الكتابة. أشعر بالمسؤولية أمام شخص حقيقي من لحم ودم، لأنني لا أشعر بتلك المسؤولية أمام نفسي، ولا أكتب بالكاد من تلقاء نفسي. لذلك تستغرق كتابة المسودة الأولى لقصيدة ما أياماً طويلة، وتتطلب جهداً بالغاً. وبعد تردد طويل، أرسلت رسالة إلكترونية إلى مائة شاعر أعرفهم من قبل: زملاء دراسة، طلبة قمت بالتدريس لهم، زملاء في العمل، وأصدقاء. تمكنت من إقناع نحو عشرين منهم بأن نكتب يومياً لمدة شهر، وعلى كل فرد في المجموعة أن يُرسل ما كتب إلى الآخرين، ويتم توجيه اللوم لكل من يتخلف عن الكتابة يوماً، ويجب أن نلتزم بالقواعد الصارمة التالية: 1- يجب كتابة القصيدة كاملة في اليوم، وعدم الاكتفاء بإرسال مسودة لها. 2- إرسال القصيدة دون تبريرات؛ حيث لا يتعلق الأمر بكتابة قصيدة جيدة، قدر ما يتعلق بفعل الكتابة ذاته. 3-...

دروس باردة من الربيع العربي | ديفيد ماك | ترجمة – نصر عبد الرحمن

صورة
نصر عبد الرحمن أشعل بائع خضروات يائس النار في جسده يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، فاندلعت سلسلة من الاحتجاجات مُطالبة بالكرامة والحياة الكريمة، وشهد العالم العربي اضطرابات واسعة على مدار السنوات الأربعة الماضية، ولم تصل إلى نهاية واضحة بعد. لقد مرت البلاد العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكثر التجارب التي واجهتها حدة وأهمية منذ حقبة الاستعمار والاستقلال التي أعقبت الحرب العالمية الثانية. ومن الطبيعي أن يرغب الأمريكيون في رؤية شعوب تنجح في التحرر من سطوة الحكم الشمولي، إلا أن المُطالبات بالتغيير السريع؛ والتي تبدأ بنزعة مثالية طاغية، عادة ما تنتهي نهاية غير حميدة، كما حدث من قبل في روسيا في مطلع القرن العشرين. وينطبق الأمر كذلك على فرنسا في نهاية القرن الثامن عشر، حيث قد لا تظهر النتائج الإيجابية إلا بعد عدة عقود من الدمار وسفك الدماء. واجهت الدول العربية مهمة شاقة نظرًا لما طال مؤسساتها من جمود سياسي استمر لفترة طويلة. وها نحن في العام الخامس من عملية تغيير كبيرة، يمكن أن يستخلص الجمهور الأمريكي، ورجال السياسية الأمريكيون دروسًا هامة عن مغزى ما يحدث. والدروس التالية لا تنفي ...

• الرقص مع الذات.. جانب من المشهد الشعرى فى بريطانيا | نصر عبد الرحمن

صورة
نصر عبد الرحمن   سيطر الشاعر الكبير شيموس هينى على المشهد الشعرى فى بريطانيا لفترة طويلة؛ منذ فوزه بجائزة نوبل عام 1995، وأصبح اسمه يختصر الشعر فى بريطانيا حتى وقت قريب. لكن هذا الوضع تغير كثيرًا فى السنوات الأخيرة. فلقد تصدر عدد من الشعراء الشباب المشهد فى المملكة المتحدة، وخارجها، وأصبحوا محط اهتمام النقاد، كما أصبحت قصائدهم تنشر فى المجلات والصحف الأدبية، حتى أنها وصلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وتقتصر هذه النظرة على عدد من الشعراء الشباب الذين ترسخت أقدامهم فى السنوات الخمس الأخيرة، وحصلوا على جوائز، أو ظهرت أسماؤهم فى القوائم القصيرة لجوائز، ولاقت أعمالهم قبولاً واسعًا، وأصدر كل شاعر منهم ديوانًا واحدًا على الأقل، وبدأت شهرتهم تتجاوز المملكة المتحدة، من وجهة نظر نقاد من الولايات المتحدة الأمريكية. هناك عدة سمات مشتركة تجمع الشعراء الشباب على مستوى طبيعة الانخراط فى الحركة الثقافية، أكثر منها على مستوى الخيارات الجمالية. ويمكن القول إن هذا الجيل من الشعراء الإنجليز، أعاد إلى الأذهان تراث الحركة الشعرية الإنجليزية فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. فمن الواضح و...

• كتاب الساعات المعدودة... خوسيه ماريا ميرينو | ترجمة: حمادة محجوب الوراقى

صورة
ترجمة: حمادة محجوب الوراقى خوسيه ماريا ميرينو  José María Merino ، عضو بأكاديمية اللغة الإسبانية، من مواليد لا كورونيا 1941، أمضى سنوات عدة بمقاطعة ليون، ثم ارتحل إلى مدريد مع عائلته حيث أتم دراسته الجامعية فى الحقوق، وعمل بوزارة التعليم. ساهم فى مشروعات منظمة اليونيسكو فيما يتعلق باللغة الإسبانية بأمريكا اللاتينية. مثلت بعض القواميس والروايات التى كان يقتنيها والد خوسيه ماريا ميرينو فى مكتبته أول قراءات أديبنا، وقد زرعت الفضول فى شخصيته ونشأ بفضلها على حب الأدب. بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر، ونشر أول أعماله سنة 1972، بعنوان  Sitio de Tarifa  "مكان التعريفة"، ثم عرف كروائى سنة 1976، مع نشر "رواية أندريس تشوث" التى حصل بها على جائزة الروايات والقصص. كما حصل على جائزة النقد سنة 1985، وجائزة الـ  NH  للكتب والحكايات والناشرين سنة 2003، وحصل أيضًا على جائزة السولومبو  Solombó  سنة 2008، وجائزة ميجيل ديليبيس للرواية  Miguel Delibes  عن رواية "الوريث" سنة 2003، وجائزة رامون جوميث  Ramón Gómez  للرواية عن "المكان بلا تهمة" سنة 2007، كما ...

• وليم باتلر ييتس: أسوأ الشعراء الموتى |ترجمة وتقديم: أنطونيوس نبيل

صورة
ترجمة وتقديم: أنطونيوس نبيل   توطئة هذيانيَّة فلتكن هذى المحاورة الساذَجة سبيلى للهروب من صقيعِ التَّعاريفِ النَّمطيَّة المَقيتة، التى تبدو فى بَلادتِها خليطًا مِن شواهدِ القبور ومُلصَقَات السِّلَعِ الاستهلاكيَّة: - مَن أنتَ يا سيد ييتس؟ - محضُ أحمق. لكن "الحمد لله؛ فالرجال جميعهم حمقى". - هذا منتهى التواضع مِن شاعرٍ عظيمٍ حاصل على جائزة نوبل. - كفى سخافةً؛ فحين هاتفنى صديقى صائحًا فى حماسٍ مُنتشٍ: لقد حصلتَ يا ييتس على جائزة نوبل المرموقة وهذا شرفٌ عظيمٌ لكَ ولأيرلندا"، أجبتُه متسائلاً" كم قيمتها الماليَّة؟". - كنتَ فقيرًا يا سيدى؛ الفقرُ ديدنُ مَن يلاحقون الفراشاتِ التى ترفرفُ فقط فى أحلامِهم المحفوفة بالشَّكِّ، بينما الآخرون -الملعونون بداءِ اليقين- يهللون مهتاجين للعِقْبانِ الحديدية وهى تصبُّ شظايا الموتِ على رءوسِ البشر وتسلخُ بأظفارِها الصَدِئة جلودَ الأشجار الرضيعة. - كفى ثرثرةً؛ لم أكن وفيًّا لذاك الفقرِ الذى تتغزَّل فيه بتعابير شائهة. - ألم تقل لمعشوقتِك " لكننى فقيرٌ لا أملك سوى أحلامى لأنْشُرها تحت قدميكِ، خَفِّفِى الوطءَ فأنتِ تخطوين على أحلامى...

قصائد للشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا: أريد أن أحلم بك لا أن أحبك | اسكندر حبش

صورة
لم يعد الشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا غريباً عن القارئ العربي، إذ عديدة هي الترجمات التي نجدها اليوم، لهذا الشاعر الذي وسم وحده، تاريخ الشعر البرتغالي، في النصف الأول من القرن العشرين، أكان ذلك عبر اسمه الفردي أم عبر أحد أسمائه البديلة.  قسم لا بأس به من هذا الشعر، نقله غير اسم إلى العربية، أكان في كتب أم في الصحف والمجلات. هنا ترجمة لبعض قصائده التي كتبها باسم شخصيته الحقيقية، أي فرناندو بيسوا، وهي من كتاب Cancioneiro (الأغاني)، وحين أقول كتاب، فبالتأكيد أقصد وفق الترتيب الذي عمل عليه دارسو بيسوا، إذ كما نعلم، لم يترك وراءه سوى كتاب صغير («رسالة»)، أما عمله بأسره فقد اكتشف بعد موته في ذلك الصندوق العجائبي.  إذاً، ووفق الترتيب الذي صدرت عليه أعماله الكاملة، تشكل هذه القصائد، مجموعة من القسم الأول لكتاب «كنسونيرو» لبيسوا، وهو جزء حمل عنواناً فرعياً هو «بعيدا عنّي في نفسي»، حيث تضمن القصائد التي كتبها ما بين 1911 و 1930  تحليل  مجردة جداً فكرة كينونتك  التي تأتي إليّ، ناظرة إليك، التي تركت  عينيّ في عينيك، تتوهان عن بصري،  ولا شيء يبقى في نظرتي، وجسدك...

قصائد للشاعرة الكرواتية صونيا مانوليوفيتش | ترجمة اسكندر حبش

صورة
أســـتند علـــى كلمـــات حياتـــي  ولدت صونيا مانوليوفيتش العام 1948 في مدينة زغرب. تخرجت من قسم الفلسفة كما من قسم الأدب المقارن في جامعة زغرب. نشرت العديد من المجموعات الشعرية، مثلما ترجمت قصائدها إلى العديد من اللغات.  أنادي  أنادي  وأنا أستند على كلمات حياتي  أحياناً يقال  أغلقيه، أغلقي فمك  أحياناً  ثمة كلمة  جميلة كفاكهة ناضجة  مثقوبة بالمعاني  نبرمها ونبرمها  بأطراف أصابعنا  ونحن نشعر بالتردد.  صفات الملكة السوداء  لا أحيا إلا هكذا  أحصي، أدعي،  وعبر الأذرع الميتة تنساب معاني الصفات  ما من اسم، ما من ملجأ!  لمَ يسقط ضوء القمر مدراراً حول المنزل؟  لمَ نقبّل بدون أفواه؟  سألنا ألف مرة لماذا  عبر الجمرة  الوجدانية  ومع صرخة البهيمة  أسقط نحوك  في انتظام  - في فرادة، وببساطة توقف  يا أيها...  يأتي متى شاء  يأتي متى شاء  أستيقظ وأنام وحدي  نجلس إلى الطاولة  يتغدّى جسدي، يتعشاه  نلقي بنظرة على الكتابات العائلية  ل...

قصائد للشاعر اليوناني كوستاس كوتسوريليس | ترجمة اسكندر حبش

صورة
وفــي لحظــة غيــر متوقعــة يتصفــح غريــب الفــراغ  ولد الشاعر اليوناني كوستاس كونسوريليس فس أثينا العام 1967، ويعتبر واحدا من ابرز الجيل الثمانيني في القصيدة اليونانية المعاصرة. أقام فترة في ألمانيا (1991 – 1998) بين مدينتي بون وكولونيا، قبل أن يعود إلى بلاده ويستقر في جزيرة كريت.  بالإضافة إلى الشعر، ترجم العديد من شعراء العالم إلى لغته، أبرزهم، نوفاليس وأوكتافيو باث، وهاينر موللر ومارتن فالسر.  مفارقات  شفتا الظهيرة  على الثلج  نظرة البحر  التي تجُفّ  مُدُنٌ ذات جذور عميقة  تحملها الريح  رُضابُ الليل  على عُنق النهار  ساعات الجدران الرشيقة  للسنين العليلة.  من ابتسامة حازمة  صورة مُنهارة  هديتُكَ  التي لا تخصك  الهزيمة  التي عادت واشترت النصر  جفافُ فكري  ومستنقعات جسدك  الرعشة المباغتة  للكابوس القديم.  مكتبة  في ضريح الكلمات هذا  كلّ صفحة تحتفظ  بذكرى غير مؤكدة  خلود مغبرّ  أحيانا  وفي لحظات غير متوقعة  يتصفح غريبٌ الفراغ ببطء...

صورة رامبو على درج فندق لونيفر في عدن.. حياة ثانية | اسكندر حبش

صورة
«ليس نقاشاً ثقافياً بل هو نقاش عاطفي»، هكذا وصف بعض الخبراء الجدل الذي استمر لشهور في العاصمة الفرنسية حول الصورة التي تظهر الشاعر الفرنسي ارتور رامبو على درج فندق لونيفر في عدن، وهي صورة تظهر الشاعر بعمر راشد، بعيداً عن الكليشيهات التي عرفناها عنه والتي تظهره في عمر المراهقة. مؤخراً، قطع الخبراء النقاش بإعلانهم إنها فعلا صورة رامبو. حول ذلك، هذه المقالة التي تستعيد القصة وهي تعتمد على الصحف التالية «لو فيغارو»، «لوموند»، «غالا» التي تناولت هذه القضية.  بعد ستة أشهر من النقاش والجدل ما بين العديد من المختصين والمختصين بأدب وسيرة حياة الشاعر الفرنسي الراحل أرتور رامبو، حُسم الأمر في العاصمة الفرنسية، بعد الإعلان، منذ أيام، أن الصورة المكتشفة منذ أشهر، والذي قيل إن رامبو موجود فيها، هي فعلا صورة رامبو في عدن، وقد التقطت في شهر آب من العام 1880، وأن لا مجال للشك البتة في صحتها، على الرغم من كلّ ما أثير من لغط حولها، حيث اعتبر البعض أنه لا يمكن للشاعر الفرنسي أن يكون موجوداً فيها، إذ لم يلتق، في تلك الفترة، ببعض الأشخاص الذي جلسوا أمام المصور.  نتيجة الحكم بالإيجاب على صحة الصورة،...