القفص وجماله الخادع | أحمد زكارنة

القفص وجماله الخادع أحمد زكارنة “الطيور التي تولد في قفص تعتقد أن الطيران جريمة” يقول الكاتب وصانع الأفلام التشيلي “اليخاندرو خودوروسكي”، هذا الاعتقاد يبدو سائداً لدى العديد من السياسيين العرب والفلسطينين معا، وإن حاول كل منهما أن يخطو خطوة باتجاه التحرر أولاً من عقدة الفكرة المسيطرة بأننا لا يمكن أن نكون صناع التاريخ، بل مدونيه فقط، إلا أنهم يعودون ليعيشوا مرحلة مخاض عسير مع أول عسرة تبدو شاخصة في طريقهم، ليرددوا سويا لن يكون أفضل مما كان، وكأنهم يؤكدون بأنه ليس هناك أجمل من القفص. هذه الفكرة تجعلنا ألعوبة في يد الأعداء والخصوم معا عن سابق إصرار وترصد، خاصة ونحن نرى العالم بأم أعيننا يتحرك أمامنا ونحن مكانك سر، كيف لا وهنا إسرائيل تصنع طائرة جديدة بدون طيار قدراتها تفوق سرباً كاملاً من الطيران العربي، فيما نتناحر نحن في حروب “داحس والغبراء” بين يمن الجنوب ويمن الشمال، كيف لا ونحن نتابع عن كثب إطلاق إيران صاروخاً جديداً يفوق ما سبقه من صواريخ من حيث القدرات التفجيرية واتساع المدى، بينما نحن غارقين في سوريا بين داعش حمقاء ونصرة لا نصرة من ورائها، بأي اللغات نرفع شارة الرفض،...