المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 10, 2015

حجرة حياتي - آن سكستون | ترجمة شريف بقنه الشهراني

صورة
هنا ، في حجرة حياتي الأشياء لا تلبث ﺃن تتغيّر. مطافئ السجائر تُسمِعُ خشب الحائط نحيبها ثمانية وأربعون حرفاً للآلة الكاتبة يستحيل كل منها مقلةَ عينٍ لن ترمش أبداً. الكتب،  كل كتاب جمالٌ محض يتنافس في مسابقة جمال، الكرسي الأسود، تابوت كلب مخمليّ القماش، المقابس في الجدران تتريَّث مثل خلية نحل تتريّث على البساط الذهبي، ثمة محادثة للأقدام  بين الأصابع والأعقاب، الموقد وسكّينٌ تتوق إلى مَن يلتقطها، أريكة مُنهَكة من سهر عاهرة مُتعَبة  نامت عليها، الهاتف  زهرتان تُقلعان من الجذور، الأبواب تنفتحُ تنغلقُ مثل محار البحر، الأضواء تلكزُني، تُضيء التراب  والضحكة أيضاً. نوافذ، النوافذ التي تموت جوعاً التي تغرسُ الأشجار في قلبي  كالأظافر.  تراني كل يوم أُطعِم ذلك العالم  رغم الطيور التي تُقتَل عن اليمين وعن الشمال. أطعم العالم هنا أيضاً، أقدِّم رقائق البسكويت  للجرو المُدلَّل. رغم ذلك لا شيء يبدو كما كنت تتوقَّع. أشيائي تحلمُ  وترتدي أزياء جديدة، إلى ذلك، يبدو،  أن كل الكلمات في كفيَّ وأن البحر يُدوِّي في حلقي. ------------------------------------...

طفلٌ قال: ما هو العشب؟ - والت ويتمان | ترجمة شريف بقنه الشهراني

صورة
طفل قال لي ما هو العشب؟  كان يحمله إليَّ بكلتا يدَيه؛ كيفَ يُمكنُ أن أُجيبَ الطفل؟...  إني لا أعرف عن ذلك أكثر مما يعرفه هو. أظنّه قد يكون الإشارة إلى تشتُّتي، بعيداً عن صخب المادةِ الخضراءِ المتفائلة. أو أظنّ أنه منديلُ اللوردِ، تذكارٌ وهديّةٌ معطَّرة سَقطَت عن عَمْد، عُلِّق عليها اسمُ المالكَ بطريقةٍ ما في الزوايا،  ذاك الذي قد نراه ونشير إليه،  ثم نقول: مَن! أَو ربّما إنّ العشبَ ذاته طفلة...  أنجبت فتاة الأعشاب. أو أظنّ أنه بزّةٌ هيروغليفيّة، وتَعني،  براعم منتشرة بالتساوي في البُقَع الواسعةِ والبُقَع الضيّقة، براعم تنمو بين الناسِ السودِ كسواهم من البيضِ، كانوك، توكاهو، عضو كونغرس، كفَّة الكُمِّ،  أَعطِهم المِثْلَ،  واستقبلهم بالمِثْلِ. والآن يبدو لي الشَّعر غير المشذَّب الجميل للقُبورِ. بلُطفٍ،  هلاّ أستخدمُك أيّها العُشب المُجعَّد، قد يكون أنّك تَرشح مِن أثداء الشباب، قَد يكون لو أنني عرَفتهم لكنتُ أحببتهم؛ قَد يكون أنّك مِن كبارِ السنّ ومِن النساءِ،  ومِن ذُرّية خُطفت على عَجَل من أحضانِ أمِّها، وها أنت هُنا حضن الأمّ. هذا العشب أ...

أغنية الصباح - سيلفيا بلاث | ترجمة شريف بقنه الشهراني

صورة
وضعكَ الحبُّ مثل ساعة مكتنزة بالذهب  صفعتِ القابلة قدمَيك، وكذلك فعلت عندما بكيتَ  بكاؤك أخذ مكانه بين الأشياء. أصداء أصواتنا تحتفي بوصولك! وصول النُّصب الجديد  إلى متحف تذروه الريح العاتية ظلال عريك أماننا نقف حولك خاويين كالجدران. لم أعد بعد الآن أمُّك لستُ سوى غيمة تقطر على مرآة ينعكس فيها تلاشيها البطيء على كفِّ الريح كل ليلة تتنفَّسك أمُّك تشعر بضربات قدمَيك داخلها كأنها زهور وردية، أستيقظ حينها لأستمع؛ صوت البحر البعيد في أُذُني. صرخة واحدة، أتعثّر في السرير بثقل بقرة وأزهار الريف ترفل في ليل قميصي الفيكتوريّة تفتح فمك الطاهر مثل قطّة...* نافذة بيضاء مربَّعة تبتلع نجماتها الباهتات والآن ها أنت تحاول إبداء القليل من ملاحظاتك  حروف العلَّة واضحة لديك ترتفع مثل بالونات. __________________________________ (*) إشارة إلى المرأة عند المخاض حيث يمتلأ ثدياها بالحليب، وجاء التشبيه بالبقرة ليوضح مدى الإحباط الذي تتكبّده الشاعرة. كتبت الشاعرة هذه القصيدة في شباط ١٩٦١، وهو الشهر نفسه الذي قامت فيه بالإجهاض. تنكشف في هذه القصيدة روابط العلاقة بين الأم وطفلها بأبعادها الفيزيا...

لأنني لا أقدرُ أن أوقفَ الموت | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة فاطمة ناعوت

صورة
لأنني لا أقدرُ أن أوقفَ اموت لأنني لم أستطع أن أوقفَ الموتَ فإنه- مشكورا- قد أوقفني بكل لطف؛ المركبةُ في موكب الموت لم تحمل سوى أجسادنا والخلود. ببطء كنّا نقود العربة ، فهو لا يعرفُ الاستعجال، وكنتُ تركتُ وراءي مشاغلي، وأوقات راحتي حتى تأدبًا أمام لطفه. مررنا بالمدرسة حيث يلعب الأطفال، وحيث الواجباتُ المدرسية نادرا ما تُؤدَى؛ مررنا بالحقول حيث سنابلُ الحبوبِ تحدّق، ومررنا بالشمس التي تغرب. لبرهة توقفنا أمام بيت بدا كأنه مجردُ ورمٍ صغير في الأرض؛ السطحُ بالكاد يُرى، والسورُ حوله ليس إلا بعضَ ركام. قرونٌ طويلة هي الحيوات سوى أن كلَّ حياة منها بدت أقصرَ من نهار وأنا خمّنتُ أن رؤوسَ الخيول هي الأولى في طريقها نحو الأبدية. *

أنا لا أحد! فمن تكونُ أنت؟ | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة فاطمة ناعوت

صورة
أنا لا أحد! فمن تكونُ أنت؟ أنا لا أحد! وأنتَ من تكون؟ هل أنت أيضًا، لا أحد ؟ وإذًا فثمة اثنان منّا- إيّاكَ أن تخبر أحدا! وإلا ألقوا بنا في المنفى كما تعلم. كم هو موحشٌ وكئيب أن تكون شخصا ما. كم هو شعبيٌّ وعموميٌّ ومُشاع، مثل ضفدع. أن أناديك باسمك اليومَ بطولِه في ذلك المستنقع البديع. *

الذي لم يجد السماء في الأسفل | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة فاطمة ناعوت

صورة
الذي لم يجد السماء في الأسفل مَنْ لم يعثر على السماء تحته سيخفقُ في رؤيتها في الأعلى. الله يقطنُ في البيت المجاور لي، أثاثُ بيته هو الحُب. *

فيما بعد الوجع الأكبر | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة فاطمة ناعوت

صورة
فيما بعد الوجع الأكبر بعد الألم العظيم، يعودُ الشعورُ المعتاد الأعصاب تقيم مراسمها، مثل الأضرحة القلبُ المتصلّب يسائلُ هل كان هو، الذي أُجهِد وسئمَ، وهل كان ذلك بالأمس فقط، أم منذ قرون؟ . الأقدامُ، الماكيناتُ، تدور وتدور حول الأرض، والهواء، وتنهبُ الطرق المتيبسّة ليس مهمًّا كم ممتدة هي، فيما السعادةُ والقناعةُ بلّوريةٌ، مثل حجر كريم. . ها هي ساعة الحياة يمكن تذكّرها، إذا ما عمّر المرء طويلا، مثلما يتذكر البشر المتجمدون الصقيعَ. في البدء تكون القشعريرةُ- ثم الذهولُ والغيبوبةُ- ثم الإذنُ بالرحيل. *

القصيدة 1150 | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة فاطمة ناعوت

صورة
القصيدة 1150 كم من المخطّطات قد تخفق في ظهيرة يوم قصير مجهول على نحو تام بالنسبة إلى أولئك الذين يقلقون كثيرا- الرجلُ الذي لم يمت لأنه وبمحض صدفة حادَ عن طريقه المعتادة بمقدار بوصة- الحُبُّ الذي لم يُجرَّب أبدا لأنه جوار المدخل حيث المسابقات يجب أن تكون كان ثمة حصان مطمئن مربوط في الباب يتمرّغ في يأسه. *

الوجعُ يحمل قطعةً من الفراغ | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة فاطمة ناعوت

صورة
الوجعُ يحمل قطعةً من الفراغ الألمُ يحملُ قطعةً من الفراغ تلك التي لا يمكن تذكّرُها متى بدأ الألم، أو هل ثمة يوم لم يكن فيه الألمُ موجودًا. . الوجعُ لا مستقبلَ له إلا نفسه، مملكتُه المترامية اللامحدودة تضمُّ ماضيه، الذي هو مهيأٌ لاستقبال وإدراك فتراتٍ جديدة من الألم. *

الوداع | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة محمد عيد إبراهيم

صورة
الوداع اربط خيوط حياتي، يا إلهي، وبعدها أستعد للذهاب ! مجرد نظرة على الجياد بسرعة! هذا أجدى ! ضعني على الجانب الواثق فلا أسقط، سنركب الى يوم الحساب وننزل تدريجياً عن التل. لكني لأتذكر الجسور لا أتذكر البحار فقط أسرع في سباق دائم من اختياري واختيارك. وداعاً للحياة التي أعيشها، والعالم الذي أعرفه، وقبلوا التلال نيابة عني، مرة واحدة أستعد الآن للذهاب *

صخرة صغيرة | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة محمد عيد إبراهيم

صورة
صخرة صغيرة لا أسعد من صخرة صغيرة تهيم على الدرب وحدها ، غير معنية بوظيفة والضرورات لا تخيفها، معطفها بني من عنصر الأرض يرتديه العالم العابر، وهي مستقلة كالشمس تلتصق أو تنفصل بمفردها، فتشبع قدرها المطلق ببساطة عرضية. *

المقبرة المنسية | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة محمد عيد إبراهيم

صورة
المقبرة المنسية بعد مئات السنين لا يعرف المكان احد، واللوعة هناك ساكنة كالسكينة. تصطف أعشاب المنتصر، يتنزه الغرباء يتهجون علم الإملاء الأعزل للموتى الأقدم رياح حقول الصيف تعيد تجميع الطريق، فتلقط الغريزة مفتاحها الذي أسقطته الذاكرة *

غير مرئية | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة محمد عيد إبراهيم

صورة
غير مرئية هامت بعيداً عنا منذ عام بقاؤها مجهول ، لو تمنع البرية قدميها أو تلك منطقة الأثير. لا عين عاشت ورأت نحن الجهلة ، نعلم فقط ميقات العام الذي نتلقى فيه السر. *

زرت السماء | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة سوزان سعد

صورة
زرت السماء سبق أن زرتُ السماء بلدة صغيرة هي فضاؤها بالياقوت مضاء مكسوة بالوبر أكثر سكينة من السهول عند الفجر أكثر جمالا مما رسمته يد البشر سكانها كالفراشات أجسامهم رقيقة وحركاتهم كالعناكب رشيقة كادت سعادتي تتم في ذلك العالم الفريد وبينهم. *

ما شاهدت المرج قبلاً | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة سوزان سعد

صورة
ما شاهدت المرج قبلاً ما رأيت البحر يوماً لكني أدركت شكل العشب وصوت الموج دوماً. لا رأيت وجه الله ولا حتى زرته في عليائه لكني اعرف تماما موقعها كأنّ احــــدهم أعطاني رسما لها. *

الجلوس قرب الأموات | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة سوزان سعد

صورة
الجلوس قرب الأموات نحب أن نجلس قرب الأموات نتأملهم نتشبث بالغائبين، الحاضرون نهملهم على الأصابع نحسب أيامنا الباقية لكن مهما طالت تبدو قليلة في عيوننا البخيلة! *

سعادة الحجر | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة سوزان سعد

صورة
سعادة الحجر كم بالغة سعادة الحجر يتسكع وحده في الطرق بلا ضجر فلا يهمه العمل ولا بالمتطلبات يضيق الأمل وثوبه البني ألبسه إياه الدهر الذي من فوقه عبر وهو كالشمس بكل حرية يلمع وحده او مع البقية محققا وجوده بكل بساطة وعفوية. *

بعد الألم الخدر | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة سوزان سعد

صورة
بعد الألم الخدر يحدث بعد الألم الكبير تخدّر الشعور فترقد الأعصاب كالقبور ويسأل القلب هل كان هو من تحمّل كل ذلك الألم البارحة وما زال يفعل منذ دهور تمشي الإقدام بحكم العادة على الدرب المعتادة بلا عناء بلا اكتراث بلا إرادة إنها الساعة الأصعب يذكرها ان تخطاها الإنسان كما يذكر الثلج من تجمّد من الصقيع في البداية الرعشة ثم التخدر ثم النسيان. *

حفنة ضوء | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة سوزان سعد

صورة
حفنة ضوء هناك حفنة ضوء في أمسيات الشتاء تغمّ القلب كما في الكنائس الغناء تشعرنا بآلام سماوية ولا تخلّف وراءها الجروح بل تحدث تغيرا في ثنايا الروح نحاول تجنبها بلا جدوى إنها الألم المصير نلتقطه كالعدوى في أنفاس الأثير حين تزحف تنصت التلال وتحبس الظلال أنفاس الصوت وهي حين تنسحب كالنظرة الباردة على وجه الموت. *

عربة الأبدية | إيميلي ديكينسون / Emily Dickinson | ترجمة سوزان سعد

صورة
عربة الأبدية موت لم يستعجلني تخلّيت له عن سلواي * لأن ملاقاة الموت لم تكن قراري تكرّم عليّ وانتظرني جلست قربه وهو يقود حياتي والعربة نحو الخلود. مشينا في بطء لم يستعجلني وتخليت له عن سلواي وأعمالي . مررنا إمام مدرسة وتلاميذ يتصارعون في حلقات عبرنا حقول السنابل الشامخات شاهدنا الشمس لحظة الغياب تمهلنا إمام منزل بدا مثل وَرَم في بطن الثرى حروفه كومة ركام وسقفه بالكاد يُرى سنين طويلة مرت عليّ ثوان قليلة لاحت لي أدركت لحظتئذ أن العربة متجهة نحو الأبدية. . حياتي انتهت مرّتين انتهت حياتي مرتين قبل موعد نهايتها ويبقى أن أرى إن كانت تخبىء الأبدية لي نهاية أخرى في عباءتها ألم كبير لا يوصف في المرتين الجنة والنار في الحب هما يكفي أن نبتعد عمن نحبّ لنعرف الفرق *

روما | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

صورة
روما ثلاثا سوف تنبعث روما بروبرشيوس * أيها الوافد الجديد الباحث عن روما في روما والذي لا يعثر في روما علي أيٌ شيء نسمٌيه روميا: نبال اهترأت من قديم وأماكن باتت مشاعا، واسم روما وحده يجبقي صفة الموطن بين هذه الأسوار. . أنظرْ كيف يمكن أن يحلٌ الفخار والخراب علي بلد ضمٌ العالم بأسره في شرائعه، وكما غزا، هو اليوم يجغزي، لأنه فريسة الوقت والوقت يأتي علي الكلٌ. . وروما التي روما ليست، بعدج، سوي نصب واحد أعزل، روما التي بمفردها اجتاحت روما التخوم، وحده نهر التيبر، زائلا عابرا دانيا من البحر، يتبقي من روما. أواه أيها الكون، يا لسخريتك المتقلبة! ذاك الصامد الراسخ في أزمانك ينحدر، وذاك الفارٌ الذي تولي، يسابق الزمن الخاطف. (*) * __________ الاقتباس باللاتينية في الأصل: Troica Roma resurges، وسكستوس بروبرشيوس (50 15 ق. م.) شاعر روميٌ، صاحب سينثيا التي تعدٌ واحدة من عيون الرثاء في الأدب الغربي الكلاسيكي. وسيكرٌس له باوند مجموعة القصائد المعروفة باسم في إطراء سكستوس بروبرشيوس.

يراعي في يدي | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

صورة
يراعي في يدي Manus animum pinxit . لأكتب القول المقبول... وههنا فمي ليشدو بالغناء الصافي! . مَن عنده الفم الذي يتسلٌم النشيد، أغنية اللوتس البلدي؟ . أنا، حتي أنا، الذي يعرف الدروب في منعرجات السماء، والريح لهذا جسدي. . أنا الشعلة الناهضة في الشمس، أنا، حتي أنا، الطائر مع السنونو. . القمر لؤلؤة هائلة في مياه الياقوت الأزرق، وباردة بين أصابعي المياه الدافقة. . أنا، حتي أنا، الذي يعرف الدروب في منعرجات السماء، والريح لهذا جسدي. (*) وهكذا في نينوي . بلي! أنا شاعر وعلي ضريحي ستنثر الصبايا أوراق الورد والرجالج الغارَ، قبل أن يفلح الليلج في ذبح النهار بسيفه المظلم. . صاحِ! هذا الشيء ليس لي وليس لكَ لكي تخفيه، ذلك أنٌ العادة عتيقة، عتيقة وهنا في نينوي أبصرتج أكثر من صادح يمرٌ ويحتلٌ مكانه في تلك القاعات المعتمة حيث لا أحد يعكٌر صفو منامه أو أنشودته. وحيث الكثيرون أنشدوا أناشيده بمهارة أعلي، وروح وثابة أشدٌ منٌي بأسا: . أكثر من شاعر واحد سوف يتفوٌق علي جمالي الذي تتآكله الأمواج، بما لديه من رياح الزهر بيد أنني...

بعيدا عن مصر | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

صورة
بعيدا عن مصر أنا، حتي أنا، هو الذي يعرف الدروب في منعرجات السماء، والريح لهذا جسدي. . لقد أبصرتج سيٌدة الحياة، أنا، حتي أنا، الطائر مع السنونو. . الأخضر والرمادي رداؤها تجرجر أذياله في طول الريح. . أنا، حتي أنا، الذي يعرف الدروب في منعرجات السماء، والريح لهذا جسدي. *

رسالة من زوجة تاجر النّهر | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة شريف بقنه | ترجمة أخرى

صورة
رسالة من زوجة تاجر النّهر ترجمة أخرى: ** النهر - زوجة التاجر * لي بو ترجمة عزرا باوند لعل ما ترجمه باوند من الشرق الأقصى يزيد عن ما كتبه هو شعراً وأدباً، وهنا أنقل لكم مختار من ترجمته الشهيرة عن اليابانية لقصائد الشاعر الصيني لي بو والمخطوطة منذ القرن الثامن الميلادي. القصيدة المختارة عبارة عن رسالة تنقل حكاية حب من التراث الصيني القديم؛ عن تاجر النهر وزوجته التي تحكي تحولاتها إلى الطفلة، الأنثى، الزوجة ثم المرأة السعيدة تمتزج الطفولة مع الأنوثة مع وجع الفراق في الأحداث. * بينما لا يزال شعري مقصوصاً على امتداد جبهتي لعبت عند بوابة المدخل، قطفتُ الزهور. جئت منسكباً على أوتاد الخيزران، كأنك حصان يجري، ركضت حول مكاني الذي اجلس فيه، وأخذت تلهو بالبرقوق الأزرق. ذهبنا لنعيش في قرية (شوكان*): عن 'طفلين صغيرين، لم يتسلل شك إليهم ولم يعرفوا الكره. . في الرابعة عشر من عمري تزوّجت سيّدي. لم أضحك مطلقاً، وكنتُ خجولة. اخفض رأسي وانظر إلى جدار. جدارٌ يدعوني إليه ألف مرة، لم انظر أبدا إلى الخلف. . في الخامسة عشر، توقفت عن العبوس تمنيّت لو أن غباري يمتزج بغبار روحك أبدا والى الأبد .. إلى ال...

رسالة من زوجة تاجر النّهر | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صالح مهدي الخنيزي

صورة
رسالة من زوجة تاجر النّهر عندما كان شعري للتو يقطع طريقه نحو جبيني كنت ألعب حول البوابة الأولى، اقتلع الزهور. أتيتَ حينها ممتطيا أعواد الخيزران,تلعب لعبة الحصان تجولت حول موضع جلوسي تلاعب البرقوق الأزرق. وذهبنا بعدها للعيش في قرية “شوكان” قد كنّا صغارا في السنّ، كلانا لا نعرف الكراهية ولا الشك. . وأنا في الرابعة عشرة تزوجتك يا سيدي لم أضحك حينها أبدا، كم كنت خجولة انظر للجدار منكسة رأسي لم أعدّ ناظري للوراء أبدا، أعلنتها ألف مرة. . في الخامسة عشرة,توقفت عن التجهم كم رغبت أن يكون ترابي ممتزجا بترابك للأبد ..للأبد..للأبد لماذا يجب أن أجعل نظرة مني تتسلق للخارج؟ . في السادسة عشرة، انفصلت عنّي وذهبت إلى جزيرة “كيو-تو-إن” ذات التيارات الدائرية ومضيت خمسة أشهر دون أن تعود في الأعلى: أصدرت القردة ضجيجا مؤسفا لفراقك. . عندما ذهبتَ للخارج، مضيت” بلا مبالاة” بقدمين متثاقلتين الطحالب تنمو الآن، عند البوابة، طحالب متعددة الأنواع من الصعب جدا إزالتها في هبوب الريح، تسقط الأوراق قبل أوانها هذا الخريف في الحديقة الغربية ,فوق العشب أزواج الفراش صفراء تماما إنها تجرحني. لقد أصبحت كبيرة في السنّ. إ...

الشجرة | إزرا باوند / Ezra Pound |ترجمة صبحي حديدي

صورة
الشجرة نهضتج ساكنا وكنتج شجرة وسط غابة، عارفا حقيقة أشياء لم يقعْ عليها بصر من قبل: عن دافني وقوس الغار وعن الزوجين العجوزين الضيفين علي مائدة الربٌ اللذين استنبتا الدردارة والسنديانة وسط السهل المنبسط. ولولا التضرٌع الرقيق في كنف الآلهة، ثمٌ دنوٌ الأرباب من المصطلي في قلب موطنها، لمَا كان لهذه البدائع أن تجري: ورغم هذا، ها أنني شجرة وسط الغابة وثمة الكثير الجديد الذي أدركه وكان، قبلج، حماقة في بصيرتي. * ________ قصيدة مبكرة تعود إلي عام 1908، وتجقتبس عادة كمثال علي النزعة الغنائية الرومانتيكية التي اتسم بها شعر باوند في المراحل الأولي. في السطر 3، دافني في الميثولوجيا الإغريقية تحوٌلت، بناء علي طلبها، إلي شجرة زيزفون لتتفادي ملاحقة أبوللو. السطر 4، هما فيلمون وبو

العودة | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

صورة
العودة أتري، ها هم يعودون: أتري الحركات المترددة، والأقدام البطيئة، الإضطراب في الخطوِ وتلك التلويحة الحائرة! أتري، ها هم يعودون، واحدا، واحدا، بالفزع، بنصف استفاقة: كأنٌ الثلج ينبغي أن يتردد ويغمغم وسط الريح، ثم يعود في نصف استدارة: تلك هي المجنٌحة بالرهبة التي لا تجنتهَك حرمتها آلهة الحذاء المجنٌح! ترافقها كلاب الصيد الفضٌية تتشمٌم أثر الهواء! إليٌ! إليٌ! تلك كانت الأسرع في الإغارة: تلك، ذات الرائحة النفاذة: تلك كانت نفوس الدم. بطء علي المقود، شحوب يعتري رجال المقود! * __________ أثارت هذه القصيدة إعجاب الشاعر الإيرلندي الكبير و. ب. ييتس، حتي يتردد أنه بعد قراءتها وافق أن يمرٌ باوند بالقلم الأزرق علي بعض قصائد ييتس، أي أن يتدخٌل فيها حذفا وتصحيحا وتحريرا كما فعل مع قصيدة ت. س. إليوت الأرض اليباب. وعبارة المجنٌحة بالرهبة غامضة، وإن

العودة | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

صورة
العودة أتري، ها هم يعودون: أتري الحركات المترددة، والأقدام البطيئة، الإضطراب في الخطوِ وتلك التلويحة الحائرة! أتري، ها هم يعودون، واحدا، واحدا، بالفزع، بنصف استفاقة: كأنٌ الثلج ينبغي أن يتردد ويغمغم وسط الريح، ثم يعود في نصف استدارة: تلك هي المجنٌحة بالرهبة التي لا تجنتهَك حرمتها آلهة الحذاء المجنٌح! ترافقها كلاب الصيد الفضٌية تتشمٌم أثر الهواء! إليٌ! إليٌ! تلك كانت الأسرع في الإغارة: تلك، ذات الرائحة النفاذة: تلك كانت نفوس الدم. بطء علي المقود، شحوب يعتري رجال المقود! * __________ أثارت هذه القصيدة إعجاب الشاعر الإيرلندي الكبير و. ب. ييتس، حتي يتردد أنه بعد قراءتها وافق أن يمرٌ باوند بالقلم الأزرق علي بعض قصائد ييتس، أي أن يتدخٌل فيها حذفا وتصحيحا وتحريرا كما فعل مع قصيدة ت. س. إليوت الأرض اليباب. وعبارة المجنٌحة بالرهبة غامضة، وإن

مجاز الرقصة | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

صورة
مجاز الرقصة لأجل العرس في قانا الجليل يا سوداء العينين، يا امرأة أحلامي، ذات الصندل العاجي، ليس مثلك بين الراقصات، ليس لأيهنٌ الأقدام الرشيقة. لم أعثر عليك بين الخيام، في الظلمة المنكسرة. لم أعثر عليك عند رأس البئر بين البنات حاملات الأباريق. ذراعاك فتيٌان مثل شجيرة تحت اللحاء: وجهك مثل نهر طافح بالمصابيح. بيضاوان مثل زهرة لوز كتفاك: مثل لوزة طازجة سجلخت قشرتها: لا يحرسك المخصيون: وليس بقضبان النحاس. اللازورد المذهٌب والفضٌة في رَخْص ساعدك. بالثوب البنٌي، بخيوط ذهب حيكت رسوما، التفٌتْ قامتك. أيتها الشجرة اللابثة عند النهر. مثل ساقية صغيرة وسط البردي يداك عليٌ، ومثل جدول صقيع أصابعك. وصيفاتك بيضاوات كالحصي: وموسيقاهنٌ تصدح بك! ليس مثلك بين الراقصات، وليس لأيهنٌ الأقدام الرشيقة. * ___________ كتب باوند هذه القصيدة لتكون علي غرار العودة إيقاعيا ومعماريا، مع فارق أنها أيضا مثال علي طرائقه في اعتماد الأوزان ضمن شكل الشعر الحرٌ بحيث تكون الحركة مثل ضربات الطبل وعلي وقع المفردات ذاتها، كما قال. والإشارة إلي عرس قانا الجليل تحيل إلي يوحنا (2:1) حيث قام يسوع بأولي معجزاته فحوٌل الماء نبيذا. ...

العليّة | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة آزاد اسكندر

صورة
العليّة تعال، لنشفق على هؤلاء الذين هم في بحبوحةٍ أكثر منا تعال يا صديقي و تذكر أن الموسرين لديهم خدم و ليس لديهم أصدقاء و نحن لدينا أصدقاء و ليس لدينا خدم تعال، لنشفق على المتزوجين و غير المتزوجين . الفجر يدخل بقدميه الصغيرتين مثل بافلوفا (1) مذهّبة و أنا قريب من رغبتي لا شئ يضج بالحياة أكثر من ساعة البرودة الصافية هذه ساعة الصحو سوية _____________ (1) آنا بافلوفا (1882-1931) : راقصة باليه روسية مشهورة. *

قصيدتان | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة حسن حلمي

صورة
قصيدتان تحية . أيها الجبل المعتد بنفسه كل الاعتداد المنزعج كل الانزعاج ، لقد رأيتُ الصيادين في نور الشمس يتنزهون ، رأيتهم مع أسرهم القذرة ، رأيت ابتساماتهم المليئة أسناناً . و سمعت ضحكاتهم الخرقاء . و أنا أسعد منكم و هم أسعد مني ، و الأسماك تسبح في البحيرات و لا تملك حتى الثياب . . Erat Hora " شكراً ، على أي حال " . ثم استدارت . و كما يبهت شعاع الشمس على الزهور المتدلية حين تزيحها الريح ، غادرتني مسرعة . كلا ، على أي حال . كانت ساعة أغدقت عليها الشمسُ من ضيائها و لن تفاخر الآلهة العظمى بأي شيء أفضل من أنها عاينتْ تلكَ الساعة و هي تمضي . *

قطة أليفة | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة آزاد اسكندر

صورة
قطة أليفة يريحني أن أكون وسط نساء جميلات لماذا على المرء أن يكذب دائماً في هذه الامور أكرر: يريحني أن أحادث نساء جميلات على رغم أننا لا نقول سوى التفاهات موجات المرسلات الخفية مثيرة و مبهجة أيضاً *

المصادفة | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة آزاد اسكندر

صورة
المصادفة فيما هم كانوا منهمكين في إلقاء الموعظة الجديدة كانت تستكشفني بعينيها و عندما هممتُ بالنهوض كانت أصابعها مثل النسيج الرقيق لمنديلٍ ورقيٍ ياباني *