المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر 29, 2015

سامح قاسم يكتب: في وداع السأم ومديح المتعة

صورة
"يضطرني الفقر إلى الإسراع بكتابة شيء أعيش منه" قالها دستويفسكي ورحل غنيا بمحبة أهل الكتب، لكن ثمة أسبابا أخرى تدفع للكتابة فها هو صاحب "المدارين.. السرطان والجدي" يقول لك: أكتب عندما تحب". وكان ماركيز لا يكتب الا عندما يشعر بالحزن، والصداع وحده كان قادرا على إجبار "نيسين" على المكوث أمام طاولة الكتابة بالساعات. واستعان الماغوط على وحدته وعزلته أيضا بـ"حزن في ضوء القمر" و"العصفور الأحدب" وغيرهما. عندما تضطرك أي من هذه الأسباب للكتابة فلا تشغل نفسك سوى بما يدور في رأسك وتريد أن تفض به بكارة دفترك أو رزمة أوراقك. فها هو أنطوان تشيخوف يكتب على حافة النافذة في منزل يشاركه فيه آخرون، وكان "ليرمونتوف" يدون أشعاره في أي شيء يعثر عليه أمامه، ولم يكن "تولستوي" يجلس للكتابة إلاَّ بعد أن يكون على مكتبه رزمة من الورق الجيد. ليس مهما أين تكتب ما يهم هو أن تكتب حتى ولو كان ذلك في مقهى بائس ورخيص ففي هذه المقاهي كتب الشاعر الفرنسي "برانجيه" قصائده، واتفق معه "إهرنبورج" على أن أجواء هذه المقاهي مناسب جدا للكت...

الانتحاري | إنريكي أندرسون إمبرت | ترجمة عن الإسبانية إبراهيم اليعيشي | قصة

صورة
بالقرب من الكتاب المقدّس المفتوح، حيث سطّر باللون الأحمر في صفحة الفقرة التي تشرح كل شيء، وضع الرسائل: لزوجته وللقاضي وللأصدقاء. بعدها شرب السمّ ونام. لم يحدث شيء. بعد ساعة استفاق ونظر إلى القارورة. نعم، كانت قارورة سمّ فعلاً. كان متأكّداً تمام التأكّد! عاد لملء الجرعة وشرب كأساً آخر. نام من جديد. بعد ساعة لم يمت أيضاً. ساعتها حمل مسدّسه وأطلق الرصاص على رأسه. ما هذه الدعابة السخيفة؟ أحدهم كان قد غيّر قارورة السم بالماء، وغيّر الرصاص الحقيقي برصاص الصوت، لكن من يكون ومتى قام بذلك؟ أطلق صوب رأسه الرصاصات الأربعة المتبقية لكن من دون جدوى. أغلق الكتاب المقدّس، حمل الرسائل وخرج من الغرفة. ساعتها، كان صاحب النزل والخدم والفضوليون يتّجهون نحوه، والفزع يغمرهم من هول دويّ الطلقات الخمس. عند وصوله إلى بيته وجد زوجته مقتولة بالسم ووجد أيضاً أطفاله الخمسة مطروحين أرضاً، تخترق رصاصةٌ رأس كل واحد منهم. حمل سكّين المطبخ، رفع ملابسه فبقيت بطنه عارية، وبدأ بطعنها في محاولة لشقّها. كانت شفرة السكين تنغرز في اللحم اللين وبعدها تخرج نظيفة كالماء. كان اللحم يعود كما كان، كالماء بعد أن تخرج منه سمكة. سكب ع...

ثلاثة أسئلة.. وخمسة كتّاب | ترجمة: رهام المطيري

صورة
ثلاثة أسئلة.. وخمسة كتّاب ترجمة: رهام المطيري ١) متى وأين تكتب؟ ٢) هل سبق وأن عانيت من حبسة الكاتب؟ ٣) ماهي نصيحتك للكُتاب الجدد؟ بوليت ليفرز ١) متى؟ أكتب في كل الأوقات. أكتب يوميًا ولكني وسّعت تعريفي للكتابة ليشمل القراءة والبحث. لو لم أفعل ذلك، لوبّخت نفسي في نهاية اليوم عندما أشاهد عدد الكلمات التي كتبتها ولم تصل لسقف توقعاتي. أين؟ في كل مكان. أنا محظوظة أن لدي مكتبًا مريحًا في عليّة منزلنا القديم في شيكاغو. ويوجد أيضًا في صالوننا الأمامي مدفأة وعندما ينزل الثلج أجلس بالقرب منها وأكتب وعندما يكون الطقس جيدًا، أجلس في فناء المنزل الخلفي لأكتب. ٢) غالبًا أواجه العكس. فأنا أعاني من مشكلتين: أنّ لدي العديد من الأفكار، ومن ضعف الانتباه. ولكن لو تسللت الحبسة إلى عقلي فإن ذلك يعود لشعوري بالخوف من شيء ما. لذلك ألجأ إلى أصدقائي الذين لا يدللونني بل على العكس يخبرونني بأن أجفف منابع هذه الحبسة وأن أشق بقوة في طريق العمل الذي أخافني. وغالبًا لأفعل ذلك أخبر نفسي أن الخطوة الأولى أن أكتب ما أريد على الورق وذلك لا يعني بالضرورة أن يقرأه أحد غيري. لا أؤمن أن هناك شيء لا يمكن فعله. أما بالنسبة للش...