اعترافات جبان-تشارلز بوكوفسكي. | ترجمة أماني لازار
اعترافات جبان-تشارلز بوكوفسكي 1956 يا إلهي، فكرت وهي مضطجعة في السرير عارية وتعيد مطالعة كتاب الدينجتون “صورة العبقري”، لكن… إنه لمحتال! ليس د.ه. لورانس، لكن زوجها-هنري-بكرشه السمين وكل ذلك الشعر الذي لم يمشطه قط وكيف وقف بسرواله القصير هناك، ووقف عارياً قبالة النافذة يعوي كبدوي، وقد أخبرها بأنه كان يتحول إلى علجوم وأنه أراد شراء بوذا وأنه أراد أن يكون عجوزاً ويغرق في البحر، وأنه كان عازماً على إطلاق لحيته وأنه شعر كما لو أنه كان يتحول إلى امرأة. وهنري كان مسكيناً، مسكيناً وتافهاً وبائساً ومريضاً، ورغب بالانضمام إلى رابطة ماهلر. كانت رائحة فمه كريهةً، كان أبيه مخبولاً وأمه تحتضر إثر إصابتها بالسرطان. وعلاوةً على ذلك كله، كان الطقس حاراً، حاراً كالجحيم. لقد توصلت إلى نظام جديد، قال. كل ما أحتاجه هو أربعة أو خمسة آلاف دولار. إنه موضوع استثمار، قال. يمكننا السفر من درب إلى آخر في مقطورة. رغبت في قول إحدى الشتائم، “لا نملك أربعة أو خمسة آلاف دولار”، لكن لم تنطق بها. لم تقل أي شيء: كانت كل الأبواب مغلقة وجميع النوافذ مسدلة، وكان ذلك في عرض الصحراء-ما من نسور حتى -وكانوا على وشك رمي الق...