المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر 17, 2015

اعترافات جبان-تشارلز بوكوفسكي. | ترجمة أماني لازار

صورة
اعترافات جبان-تشارلز بوكوفسكي 1956 يا إلهي، فكرت وهي مضطجعة في السرير عارية وتعيد مطالعة كتاب الدينجتون “صورة العبقري”، لكن… إنه لمحتال! ليس د.ه. لورانس، لكن زوجها-هنري-بكرشه السمين وكل ذلك الشعر الذي لم يمشطه قط وكيف وقف بسرواله القصير هناك، ووقف عارياً قبالة النافذة يعوي كبدوي، وقد أخبرها بأنه كان يتحول إلى علجوم وأنه أراد شراء بوذا وأنه أراد أن يكون عجوزاً ويغرق في البحر، وأنه كان عازماً على إطلاق لحيته وأنه شعر كما لو أنه كان يتحول إلى امرأة. وهنري كان مسكيناً، مسكيناً وتافهاً وبائساً ومريضاً، ورغب بالانضمام إلى رابطة ماهلر. كانت رائحة فمه كريهةً، كان أبيه مخبولاً وأمه تحتضر إثر إصابتها بالسرطان. وعلاوةً على ذلك كله، كان الطقس حاراً، حاراً كالجحيم. لقد توصلت إلى نظام جديد، قال. كل ما أحتاجه هو أربعة أو خمسة آلاف دولار. إنه موضوع استثمار، قال.  يمكننا السفر من درب إلى آخر في مقطورة. رغبت في قول إحدى الشتائم، “لا نملك أربعة أو خمسة آلاف دولار”، لكن لم تنطق بها. لم تقل أي شيء: كانت كل الأبواب مغلقة وجميع النوافذ مسدلة، وكان ذلك في عرض الصحراء-ما من نسور حتى -وكانوا على وشك رمي الق...

إياك أنْ تناديني بابن القحبة! أنا بانديني- تشارلز بوكوفسكي - ت: أسامة منزلجي

صورة
تشارلز بوكوفسكي إياك أنْ تناديني بابن القحبة! أنا بانديني  ترجمة: أسامة منزلجي * ( مقدمة مجنونة للشاعر والكاتب الأميركي تشارلز بوكوفسكي لرواية الكاتب الأميركي جون فانت "اسأل الغبار") كنتُ شاباً، جائعاً، أدمن الخمر وأحاول أنْ أُصبح كاتباً ؛ أقرأ غالباً في المكتبة العامة، في قلب لوس أنجليس، ولا شيء مما قرأتُ كان ينتمي إليّ أو إلى ما يجري في الشوارع أو إلى الناس من حولي. بدا كأنَّ الجميع يُمارسون لعبة الخِدَع الكلاميّة ، وأنَّ الذين يكادون لا يقولون أي شيء على الإطلاق يُعتَبَرون هم الكُتّاب الممتازون. كانت كتاباتهم مزيجاً من الرهافة، والحِرفيّة والشكل، وكانت تُقرأ وتُدرَّس وتُهضَم وتُتداول. كانت خدعة مُريحة، ثقافة كلام مُتقنة وبارعة جداً. كان على المرء أنْ يعود إلى كُتّاب ما قبل الثورة في روسيا ليعثر على أية مُقامرة، على أي شغف. وكانت هناك استثناءات لكنها قليلة جداً بحيث أنَّ قراءتها يزول أثرها سريعاً، وتجلس مُحدِّقاً إلى صفوف وصفوف من الكتب المملّة باطّراد. ومع توفّر قرون عديدة تنتظر أنْ تعود إليها، بكل مزاياها، فإنَّ الكتب الحديثة خالية من أي شيء جيد. ورحت أتناول كتاباً بعد آخ...

"خصيان الثور " للشاعر تشارلز بوكوفسكي 1920- 1994 فرج بصلو

صورة
مناطق الوعي المكتسب في إبداعات تشارلز بوكوفسكي اشتغلت كثيراً على ماركة التبغ والكحول. استعداده لحشو قصائده بأشياء ملموسة وعادية كان مروعاً. إنه لم يخلي على شيء حتى البارات العفنة من البيرة والبول. والغرض الذي يرفع الأشياء المتتالية المنعدمة الأهمية إلى فكرة تحز في الوعي, هو أساس الغيب الخصوصي جداً, والذي يميز بوكوفسكي عن مبدعين آخرين من عصره. بالرغم من أن كتاباتهم كانت حديثة وحضارية جداً, أو بهلوانية أكثر, لا زالت مفقودة من تلك النقطة الهاربة المتواجدة بمكان ما بين القلب, أحشاء وخصيان الثور التابعة للشاعر. فكما معرفته الوصف بالدقة كيف إنساب مخموراً ومتسخاً في مجاري لوس أنجلوس, في الساعة الثالثة ما قبل الصباح, هكذا لم يتورع من غوصه في الأغوار العتيمة والأكثر قذرة في نفس الإنسان, ليجد هناك بين البؤس والشقاء والوسخ – إنتبهوا !  السبب للعيش.  المقولة الإيجابية النيتشية مقولة: النعم للحياة رغم أن كل الأشياء البادية على وجه المسطح تعلن العكس تماماً.  وكيفما ننظر إلى ذلك فحياة تشالرز بوكوفسكي لم تكن سهلة. إنه ولد في أندرناخ ألمانيا عام 1920. والده هنري بوكوفسكي, كان جندياً أمريك...

تشارلز بوكوفسكي من قعر الجحيم | زياد عبد الله

صورة
القرف والفرح والرداءة و«قصص الجنون العادي»  لم تدركه الشهرة إلا في الخمسين. كان غارقاً في بحر من الكحول، متشرّداً، متنقّلاً من حب إلى آخر. كتاب جديد يستعيد قدرات بوكوفسكي على صفع القارئ وإغراقه في الضحك... ويضمّ آراءه بمواضيعه الأثيرة: النساء والكحول وسباق الخيل زياد عبد الله «اللعنة» كلمة لا بأس بها للبدء مع الشاعر والكاتب الأميركي تشارلز بوكوفسكي (1920 ـــ 1994) والتحلّي بشيء من العمق السحيق المتبوع بسطحية خاصة، ربما الضحك، أو البكاء، القسوة، الرقة، وغيرها من المتناقضات وهي تتوالى في تعقّب له وهو يصرخ «أنا كاتب رديء» ويضيف «ذات مرة سجّلتُ صوتي وأنا أقرأ قصائدي على مسمع أسد في حديقة الحيوان فزأر بعنف، كأنّه يتوجع، والشعراء كلّهم يستمعون لهذا التسجيل ويضحكون عندما يثملون». الرداءة أيضاً، وشيء من اللعنة بدأنا بها، تستوجب منه أن يستدرك في قصيدته «أصوات» ويقول: «أحياناً حتى الكتّاب الرديئون يقولون الحقيقة». إنّها رداءة الحياة نفسها ما ستقع عليه في أدب بوكوفسكي، بذاءاتها، والإصرار على الغناء من قعر الجحيم، وعلى حافّته، وكل ما يدفعه إلى الكتابة. تجاوزت كتب بوكوفسكي ـــ قبل موته ـــ الخم...

بعض الناس / تشارلز بوكوفسكي - ترجمة نزار سرطاوي

صورة
بعض الناس لا يصابون ابداً بالجنون . أما أنا، أحياناً أستلقي خلف الأريكة   لمدة 3 أو 4 أيام. يجدونني هناك.   يقولون يا له من طفل ملائكي، ثمّ يسكبون النبيذَ في حلقي  ويُدلّكون صدري  ويرشونني بالزيت.  ثم إثْر ذلك أنهض هادراً،  مزمجراً، أتميز من الغيظ –  ألعنهم وألعن الكون  بينما أرسلهم فرادى فوق  مرجة العشب.  حينها أشعر بتحسن كبير،  أجلس لتناول الخبز المحمص والبيض،  أدندن لحناً قصيراً،  فجأة أغدو محبوباً  مثل حوتٍ ورديٍ  متخَم.  بعض الناس لا يصابون ابداً بالجنون .  لا بدّ أنها حياة مروعة حقاً تلك التي يعيشونها .     Some People Charles Bukowski   some people never go crazy. me, sometimes I'll lie down behind the couch for 3 or 4 days. they'll find me there. it's Cherub, they'll say, and they pour wine down my throat rub my chest sprinkle me with oils. then, I'll rise with a roar, rant, rage - curse them and the univer...

تشارلز بوكوفسكي.. التأرجح بين القسوة والرقة | حميـــــــــد عبد القادر

صورة
 كلما قرأت قصيدة “العُشب” للأمريكي تشارلز بوكوفسكي (1920- 1994)، هذا الشاعر والروائي الماجن والملعون، وبالأخص البيت الأول منها “أفقتُ على الجفاف وكانت السراخس ميتة”، أشعر بالقرب منه. بل إنه شعور وإحساس يتجاوزان القرب. بوكوفسكي من المبدعين الذين خذلهم العالم، فتسلل راضيا وسط الردهات المظلمة في أكثر من مرة بعد أن حاصرته المأساة، فانقلب جهة الهامش، وامتهن مهنا بالكاد تسد مداخيلها رمق العيش. حتى صوته المبحوح جعله يبدو مختلفا ومنحرفا، في هيئة رجل متشرد لا يعبر إطلاقا عن نمط الحياة الأمريكية، فما بالك الرخاء ورغد العيش.  بوكوفسكي (المدعو بُوك) لم ينل قسطا من كل هذا، بل حذر الأمريكيين من المثقفين فقال في قصيدته الشهيرة “عبقرية الحشود”، “احذروا أولئك الذين يقرأون الكتب دائما”، فوصفته الأوساط الثقافية الرسمية جراء مثل هذه المواقف بالكاتب “التخريبي”، وبغير المقبول اجتماعيا، فهو إنسان يهوى الفضائح (أشهرها مشاركته في حصة “أبوستروف” للفرنسي بيرنارد بيرو، وهو في حالة متقدمة من السكر على المباشر، وغادر الحصة وهو يردد كلاما بذيئا). لقد نبذته أمريكا المحافظة والبيوريتانية، وتجسس عليه رجال مكتب...

الشاعر تشارلز بوكوفسكي: القصيدة بعوضة.. انتظرها لتصطادها | ترجمة عواد ناصر

صورة
ترجمة: عواد ناصر هنري تشارلز بوكوفسكي - 16 آب (أغسطس) 1920 - 9 آذار (مارس) 1994 – شاعر وروائي وكاتب قصة قصيرة أمريكي واقتبس بعض أعماله إلى السينما. ولد في ألمانيا، نشأ وعاش في الولايات المتحدة. المحيط الاجتماعي البائس الذي نشأ فيه كان من أكبر المؤثرات في تجربته الأدبية خصوصاً أثناء إقامته في لوس أنجلوس. أضاءت كلمات هذا الشاعر/ الكاتب تلك الزوايا المعتمة في حياة الأمريكيين العاديين، وفي القلب منهم فقراؤهم، في ثيمات أساسية مثل فعل الكتابة، والكحول (كان مدمناً وله كتاب بعنوان "دفتر ملطخ بالنبيذ")، والعلاقات مع النساء، والكدح في العمل. كتب بوكوفسكي آلاف القصائد ومئات القصص القصيرة وستاً من الروايات، ونشر في نهاية المطاف أكثر من ستين كتاباً. عاش سنيّه المبكرة وسط لوس أنجلوس ضمن عائلة معدمة، فأبوه أمضى جل حياته عاطلاً عن العمل وأمه كانت تعاني قسوة زوج متوتر وعصبي، مما جعل الإبن (تشارلز) خجولاً، وانعزالياً، وكثيراً ما تعرض لسخرية أطفال الحي بسبب لكنته الألمانية وملابسه التي كان والداه يلبسانها إياه، وإلى جانب هذا كان يعاني من صعوبات في القراءة، لتبدأ معاناته مع إدمان الكحول، شاباً، ...

في الذكري 21 للماجن المعلون تشارلز بوكوفسكي! عجايب الادب الامريكي | روان عز الدين

صورة
لا فارق كبيراً بين الحمَّام ومقعد تحت شجرة صفصاف، كمكان للقاء فتاة جميلة. بالنسبة إلى تشارلز بوكوفسكي (1920 ـ 1994)، قد يكون المرحاض مساحة لصرف حياة بأكملها. هكذا هي كتبه التي تقترب من الستين في الشعر والرواية والقصة القصيرة. «يوميات عجوز أزعر» (1969) و«الحب كلب من الجحيم» (1977) و«الليلة الأخيرة على الأرض» (1992) تنضح بجمل مغمسة ببرك الوحل، التي انتمى إليها دائماً، فصارت معادلاً رمزياً للحياة. في أميركا، بقي لفترة طويلة هامشياً، كالمهن التي عمل بها حتى انخراطه الشعري الأول في باكورته «زهرة، قبضة، وجدار بوهيمي» (1959). لاحقاً، سيتضح أن مهنه العادية لم تكن سوى ممارسات شعرية، لكن بمقود وعجلات الشاحنة، وبصناديق البريد، وفي المسلخ، وعلى مقاعد سباق الخيل، قبل أن يتبنى، أخيراً، مهنة الإفساد، بالداكتيلو. قابل الشاعر الأميركي سنواته الأربع والسبعين بإصبعه الوسطى، فلم ينل الكبر من نبرته الفجّة. تلك النبرة التي ربطها كثيرون بجيل الـ Beat كآلن غينسبرغ وكرواك وفرلينغتي وغيرهم، أثبتت أنها تعلو على أي تصنيف. خرج صوته مبحوحاً عكراً، ومنحرفاً عن كل الأوساط الثقافية والأكاديمية الأميركية، لينال شهرته ف...