المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 16, 2015

أمشي على حروف ميتة آخر إصدارات بيت الشعر الفلسطينى

صورة
صدرت اليوم، وبالتعاون مع "بيت الشعر" في فلسطين، المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة الإيرانية: ساناز داودزاده فَر، بعنوان: "أمشي على حروف ميتة"، وقد ترجمها عن الإنجليزية الشاعر محمد حلمي الريشة، وصمم ونفذ غلافها الفنان الإيراني: فرزاد أديبي. الجدير بالذكر أن هذه المجموعة الشعرية تصدر باللغة العربية قبل صدورها باللغة الفارسية!

(أحلمُ بالصينية) للشاعر الأميركي ويليس بارنستون | عابد اسماعيل

صورة
(أحلمُ بالصينية) للشاعر الأميركي ويليس بارنستون …      قصائد التدفّق السمفوني المصقولة بمهارة يبتكر الشاعر الأميركي ويليس بارنستون قصيدة ميتافيزيقية فريدة في شعر الحداثة اليوم، تقوم على الدّمج الفعّال بين الخطاب الفلسفي والرؤيا الشعرية، وخلق تناغم سلس بين جدلية الفكر وجماليات المجاز. ولعلّ هذا الدرس جاءه من شعراء القرن السابع عشر في إنكلترا (جون دَن، كراشو، هربرت، ومارفل)، الذين اكتشفهم ت.س. إليوت، في بدايات القرن العشرين، وقال فيهم إنّهم يشمّون «الفكرة» كما تُشمّ الزهرة، فعالم المثل بالنسبة لهم يكاد يكون مرئياً وملموساً، ويمكن القبض عليه بواسطة ما سماه الاستعارة الميتافيزيقية (metaphysical conceit)، كأن يشبّه، مثلاً، أندرو مارفل، الرّوحَ بقطرة الندى. وبارنستون سليل شرعي لهذه الحساسية، يستقي أفكاره من الفلسفة اليونانية والأناجيل المقدّسة، ويبحث عن مصادر إلهامه في نصوص دانتي، وخوان دي لا كروز، وماتشادو، وبورخس. هذه الصلة بين الفكر والشعر، يؤكدها الشاعر في اقتباس من بورخس يصدّر به غلاف ديوانه الجديد «أحلمُ بالصّينيةِ»، يقول: «إذا نظرتَ إلى الفلسفة أو اللاهوت بصفتها أدباً ...

لماذا لا تغلق الحقيبة؟ | أنتونيو فيرنانديث مولينا | ترجمة عن الإسبانية: كاميران حاج محمود

صورة
نهايةُ النزهة كان المتنزِّهون يتنعّمون بمنظر الطبيعة. كانت الشمس ساطعةً والحرارة معتدلة. بعض الحيوانات الوديعة كانت ترعى في المرج المُعشِب، وفي الوسط بينها، يقف رجلٌ بجانب حقيبة مفتوحة، كانت فارغة. - "لماذا لا تغلق الحقيبة؟"- سأله أحد المتنزِّهين، مُتدخِّلاً بفضول. لم يُعره الرجل اهتماماً. إلا أنّ ذاك عاود السؤال مُصِرّاً مرةً تلو أخرى. أخيراً، أغلق الرجل بغتةً الحقيبةَ بحركةٍ حاسمة. في اللحظة نفسها، اختفى الضوء فجأةً، وقبَع المتنزِّهون في الظلام، ثمّ سرعان ما بدؤوا يشعرون باختناقٍ وكأنّ الهواء ينقصهم. الخدعة - "... وحقيقةً، سأقطع رأسه، أيّتها السيّدات وأيّها السادة". وانحنى الساحر مُحيِّياً الجمهور الذي انفجر ضاحكاً. خرج أحد الأطفال إلى الساحة المفروشة بالرمل. كان على الأرجح الطفل الأبشع، والمُرتديَ أسوأ الثياب، والأكثر بؤساً وهِجراناً بين جميع الأطفال الذين كانوا يحضرون عرض السيرك. راح الساحر يفترّ عن أسنانه لجمهور الساحة من حوله، بينما كان الطفل يُبقي على ابتسامةٍ جامدة، مُحرّكاً رأسه المُنحني انحناءةً طفيفة. أمسكه الساحر من شعره باليد اليُسرى، ورفع إلى أعلى بالي...

(صُنِع في الولايات المتحدة) غي سورمان ترجمة: مرام المصري

صورة
(صُنِع في الولايات المتحدة) غي سورمان ترجمة: مرام المصري       من نافذة الطائرة أول صورة عن الولايات المتحدة، كَثُلْمَة في ذاكرتي ، ليست إلاّ منظرا عاديا لا يمكن نسيانه. حدثت في لحظة قصيرة قبل أن تلمس الطائرة الأرض ، صف من البيوت الخشبية، المصبوغة بألوان باهتة، جميعها متشابهة ومُرتَّبَة في صف منتظم، حدائق صغيرة وشوارع مربعة. أمّا صدمة «مانهاتن»، المدينة الواقفة، إذا ما نُظِرَ إليها جانبيا، ستأتي فيما بعد. ولكن، بعد أربعين عاما من هذا الهبوط الأول من الطائرة في «نيويورك»، هذه النظرة عن الولايات المتحدة من حينها وبشكل متكرر بشكل شبه دائم، تتضمن كل شيء تقريبا عن ما سأتعلمه لاحقا. كان سيكفيني في تلك الحقبة أن أعرف كيف أنظر إلى هذا الحيّ من «كوينز» Queens من طاقة الطائرة كي أقرأ فيه أمريكا ككتاب مفتوح. عليّ أن أُقرّ أنه في سن الثامنة عشرة لم يكن هذا مقصدي. ماذا يمكن البحث، حقيقة، في أمريكا 1962؟ حقبة بأكملها طيران «شارتر» Charter إلى نيويورك. هذه الكلمة التي كانت لمّا تَزَلْ جديدةً ظهرت في الستينات في ملصقات وإعلانات في ممرات الجامعات. في هذه الفترة كانت هذه الرحلات الزه...

(صُنِع في الولايات المتحدة) غي سورمان ترجمة: مرام المصري

صورة
(صُنِع في الولايات المتحدة) غي سورمان ترجمة: مرام المصري       من نافذة الطائرة أول صورة عن الولايات المتحدة، كَثُلْمَة في ذاكرتي ، ليست إلاّ منظرا عاديا لا يمكن نسيانه. حدثت في لحظة قصيرة قبل أن تلمس الطائرة الأرض ، صف من البيوت الخشبية، المصبوغة بألوان باهتة، جميعها متشابهة ومُرتَّبَة في صف منتظم، حدائق صغيرة وشوارع مربعة. أمّا صدمة «مانهاتن»، المدينة الواقفة، إذا ما نُظِرَ إليها جانبيا، ستأتي فيما بعد. ولكن، بعد أربعين عاما من هذا الهبوط الأول من الطائرة في «نيويورك»، هذه النظرة عن الولايات المتحدة من حينها وبشكل متكرر بشكل شبه دائم، تتضمن كل شيء تقريبا عن ما سأتعلمه لاحقا. كان سيكفيني في تلك الحقبة أن أعرف كيف أنظر إلى هذا الحيّ من «كوينز» Queens من طاقة الطائرة كي أقرأ فيه أمريكا ككتاب مفتوح. عليّ أن أُقرّ أنه في سن الثامنة عشرة لم يكن هذا مقصدي. ماذا يمكن البحث، حقيقة، في أمريكا 1962؟ حقبة بأكملها طيران «شارتر» Charter إلى نيويورك. هذه الكلمة التي كانت لمّا تَزَلْ جديدةً ظهرت في الستينات في ملصقات وإعلانات في ممرات الجامعات. في هذه الفترة كانت هذه الرحلات الزه...