المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر 7, 2015

الرب والشيطان في ريو دي جانيرو / إدواردو غاليانو

صورة
في ليلة غزيرة الأمطار، وبينما كان عام 1937 يحتضر، دفن مشجع معاد ضفدعا في ملعب نادي فاسكو دي غاما، ثم أطلق لعنته: يجب ألا يحرز الفاسكو البطولة خلال اثنتي عشرة سنة! يجب ألا ينجح إذا كان إله في السماء! كان اسم ذلك المشجع البائس “أروبينها” وكان الفاسكو دي غاما قد هزم فريقه 12 – 0، وقد دفن الضفدع بعد أن خاط فمه، في أرض ملعب الفريق المنتصر، وكان “أروبينها” ينتقم من غش الفريق الخصم. وطوال سنوات كان مشجعو وموجهو فريق فاسكو دي غاما يبحثون عن الضفدع في الملعب ومحيطه. ولكنهم لم يعثروا له على أثر. وقد تحول الممتلئ بالحفر إلى ما يشبه هيئة سطح القمر. وكان الفاسكو دي غاما يتعاقد مع أفضل لاعبي البرازيل، وينظم أقوى الفرق، ولكنه بقي محكوما بالخسارة. وأخيرا في عام 1945، كسب النادي بطولة ريو وكسر اللعنة. ولم يكن قد أحرز البطولة منذ عام 1934، أي قبل إحدى عشرة سنة. وقد صرح رئيس النادي بعد الفوز: لقد قدم لنا الرب حسما. بعد زمن من ذلك، في عام 1953، كان النادي الذي يعاني المشكلة هو الفلامينغو؛ النادي الأوسع شعبية في ريو دي جانيرو وفي البرازيل كلها… النادي الوحيد الذي يلعب أينما لعب، ويكون دائما وكأنه في أرضه. ...

لا أؤمن بالذروة. أجمل أيامي هو اليوم الذي سيأتي / إدواردو غاليانو | ترجمة : أشرف الزغل

صورة
من مقابلة أجراها موقع “ نظرية الهوية Identity Theory ” مع الكاتب الراحل إدواردو غاليانو .   – كتاب المعانقات “ The Book of Embraces “؛ هل هو ذروة غاليانو؟ غاليانو :  ذروة ؟  … لا أعلم – هل هو نهاية حقبة؟ = لا أؤمن بالذروة. أجمل أيامي هو اليوم الذي سيأتي: غدا. أعني اليوم الذي لم أعشه بعد. لذلك لا أؤمن بالذروة. كلمة الذروة تخيفني. تذكرني ب … – آسف = تذكرني بالموت (يضحك). لحياة غموض مذهل؛ كيف تموت وتحيا مرات عديدة .. لا ليست ذروة. الكتاب هو شيء أكتبه على الطريق أثناء مسيري. – إذا، هل يشكل الكتاب مرحلة أو علامة ما؟ = يشكل؟ – هل يشكل قطيعة مع الماضي أم إستمرارية؟ = لا هي إستمرارية، منذ كتابي “الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية”، بدأت أنظر للعالم من ثقب مفتاح. بدأت أكتب قصصا قصيرة وأدمجها كموزاييك. كمجموع تبدو القصص كمحادثة بين خبرات مختلفة، عواطف، أفكار، وأصوات. – تقول في مقدمة الكتاب أن نصوصه كتبت على مدار سنوات. دمج النصوص في كتاب واحد يغير نوعا ما لون النص وتكافؤه مع الكل. هل كلفك فعل ذلك مجهودا كبيرا؟ = لا لا الكتب ذاتها تكتبني، هي التي تقرر كل شيء. أنا أداة فقط. وهذا الك...

سعدية مفرح غاليانو.. ما زلتُ عاجزة!

صورة
سعدية مفرح غاليانو.. ما زلتُ عاجزة! بعد دقائق من قراءتي لخبر رحيل إدوادو غاليانو قبل يومين عدت وتذكرت أنني سبق وأن كتبت عن أول كتاب اطلعت عليه لهذا الكاتب العظيم في كتابي "شهوة السرد.. هوامش على حافة التأويل". عدت لما كتبت لأنقله هنا حرفيا، ولأكتشف الدهشة المبكرة التي كنت أعيشها وأنا أتلمس طريقي نحو عالم غاليانو. يومها كتبت؛ "الأصوات الأولى".. عنوان واحد من أجمـل الكتب التي أحتفظ بها دائما في أقرب رفوف مكتبتي إلى متناول يدي منذ أن أهداني إياه صديق ما زلت أتذكر حماسته الكبيرة وهو يقدمه إلي قبل سنوات قليلة بكلمات شفيفة.   و"الأصوات الأولى" هو الجزء الأول كتاب يقع في ثلاثة أجزاء ويحمل عنوان "ذاكرة النار" لكاتب أميركي لاتيني اسمه ادواردو غاليانو، ولد عام 1940 في الأورغواي وبدأ حياته رساما للكاريكاتير ثم محررا صحفيا نشيطا في كتابة مقالات حادة ولاذعة مما عرضه للنفي عام 1973 إلى الارجنتين حيث عاد فيها إلى ممارسة نشاطه الصحفي الانتقادي الساخر قبل أن ينتقل للعيش في أسبانيا ثم يعود إلى الأرغواي منتصف العقد الماضي (الثمانينيات). ...

الإنسان الصرصار (مقتطفات من الرواية) - فيودور دوستويفسكي

صورة
يحدث هذا الاستمتاع بسبب افراطك في إدراك انحطاطك، وشعورك بأنك قد وصلت إلى آخر الحدود وأن ذلك رهيب، إلا أنه لا يمكن أن يكون غير ذلك، وأنه ليس في استطاعتك أن تنجو منه، وأنه ليس في استطاعتك أيضاً أن تكون إنساناً مختلفاً، وأنه حتى إذا كان لديك شيء من الإيمان ومتسع من الوقت لتصبح إنساناً آخر، فإنك لا تريد ذلك، وحتى إذا رغبت في ذلك، فإنك لن تفعل شيئاً منه، لأنه ربما لا يوجد في الواقع ذلك الشكل الذي تريد أن تكونه. إن أفظع ما في الأمر ينجلي في أن ذلك كله متفق مع القوانين الأساسية في الطبيعة، والتي تميز الإدراك الشديد، بما في ذلك القصور الذاتي (الاستمرارية الذاتية) التي تعتبر نتيجة مباشرة لتلك الأول، ولذلك فإنك لست غير قادر على تغيير نفسك فحسب، وإنما لا تستطيع أن تفعل شيئاً بالمرة أيضاً. ونستنتج من ذلك أن الإنسان غير ملوم إذا صار نذلاً من جراء هذا الإدراك الشديد. ----------------------- كان من الصعب علي أن أجلس مكتوف اليدين، ولهذا فقد حاولت أن أحطم قيودي، ولكم أن تصدقوا هذا. ولو نظرتم إلى أنفسكم أيها السادة لعرفتم ما أعني، ولتبين لكم صدقه. لقد خلقت لنفسي بعض المغامرات، واصطنعت حياة ما لأنني ...

افضل روايات فيودور دوستويفسكي

صورة
فيودور دوستويفسكي Fyodor Dostoyevsky  ، روائي روسي ولد في عام 1821 وتوفي في عام 1881 ، يعد من أشهر الروائيين والكتاب الروس في القرن العشرين ، وقد أثرت كتاباتهم في الأدب الروسي بشكل كبير وكان من بين أشهر الكتاب الروس الذين وصلوا إلى العالمية ، تعتمد اشتهر بكتابة الروايات التي تعتمد على التحليل النفسي ، واعتبره النقاد بأنه من أهم مؤسسين مذهب الوجودية في الأدب ، في مقالنا سنعرض قائمة من أفضــل الروايــات التي ألفها الكاتب وأثرى بها قرائــه . افضل روايات فيودور دوستويفسكي :- 1.   الجريمة والعقاب Crime and Punishment  : رواية من نوع التشويق ، نشرت لأول مرة في عام 1866 ، تدور أحداثها حول شخص فقير متمرد على فقره ولديه عزة نفس قوية ، يقوم بجريمة قتل لمرابية عجوز وشقيقتها ويسرق نقودها ويصاب بحالة ذعر وخوف شديد ويصبح بغير وعيه وينطوي عن مجتمعه مما يؤدي به إلى التفكير في الانتحار ، تحولت الرواية إلى أفلاما سينمائية ، وحظيت على إعجاب النقاد الذين اعتبروها أعظم روايات الكاتب . 2.  الاخوة كارامازوف The Brothers Karamazov : رواية تم تأليفها في عام 1880 ونشرت لأول مرة في...

تحميل كتاب الجريمة والعقاب لـ فيودور دوستويفسكي

صورة
رواية "الجريمة والعقاب" تُعد ما اشهر اعمال الكاتب الروسى فيودور دوستويفسكي تتطرق الجريمة والعقاب لمشكلة حيوية ومعاصرة الا وهي الجريمة وعلاقتها بالمشاكل الاجتماعية والاخلاقية للواقع , وهي المشكلة التي اجتذبت اهتمام ديستوفيسكي في الفترة التي قضاها هو نفسه في احد المعتقلات حيث اعتقل بتهمة سياسية وعاش بين المسجونين وتعرف على حياتهم وظروفهم وتتركز حبكة الرواية حول جريمة قتل الشاب الجامعي الموهوب رسكولينكوف للمرابية العجوز وشقيقتها والدوافع النفسية والاخلاقية للجريمة رابط التحميل

محاضرات حول الحب والعدالة | عبد المجيد الملحم

صورة
صدر عن دار الكتاب الجديد لسنة2013م  ترجمة لثلاث محاضرات متفرقة جُمِعت تحت اسم “الحب والعدالة ” وهو عنوان لإحداها، كان قد ألقاها الفيلسوف الفرنسي  بول ريكور  في محافل أكاديمية ودَّعها بوفاته سنة 2005م، والذي جاء جمعها بهذا الترتيب كأمنية له حققها “شليغل” الناشر الفرنسي. وفي هذه المحاضرات يحاول ريكور طوال محاضراته المتتالية اختلاق صيغ حيادية لفهم مسائل الإنسان وأخلاقياته في موضوعات كالحب والتعبيرات وشهادة الضمير من خلال نتاج الفلسفة الغربية وتراث اللاهوت اليهودي والمسيحي، بافتراض عدد كبير من التأويلات والاستشهادات المتقطعة لفض أزمات عقدية وعلمية لم تحسم حتى الآن في أوربا العجوز وفي بقية العالم الغربي. ومن يقرأ أجزاء المحاضرات وفصول الكتاب متجاوزاً الآراء المتواضعة للمقدم والمترجم، سيرى مدى الواقع المرير للأوساط الفكرية والعلمية الغربية حينما تشتغل في حل مسائل الإنسان الكبرى، كالمسائل العقدية ودرجات الإيمان وسلوكيات معتنقيها، بحيث أنها تقف عاجزة عن تحديد أصولها الأساسية رغم دأبها المتواصل لإيجاد سُلّم منطقي لا يتهدم مع وطأة الحقيقة المجردة. ففي أول المحاضرات التي تحمل ع...

تاريخ اضطهاد المرأة في كتاب الجنس الآخر | سيمون دي بوفوار | ديانا نصار

صورة
عند قراءة عنوان الكتاب “الجنس الآخر” تتبادر إلى ذهن القارىء تصوراتٌ مختلفة عما عليه توقعه عند قرائته. فقد يظن أحدهم أنه يتحدث عن المرأة، وقد تتصور أخرى أنه يتحدث عن الرجل، وقد يعتقد آخر أنه يتحدث عن علاقة كلِّ طرفٍ بالطرف المقابل. والكتاب في حقيقة الأمر يتناول تحليلاً مفصلاً حول تاريخ اضطهاد المرأة والظلم الذي وقع ويقع عليها عبر التاريخ. نشرته الكاتبة الفرنسية  سيمون دي بوفوار  عام 1949، وقد كان رائداً ومرجعاً أساسياً للحركات النسوية في أوروبا ووصل الأمر بالفاتيكان إلى وضعه على قائمة الكتب المحرّمة إلى أن أُلغيت هذه القائمة منتصف الستينيات. تحاول دي بوفوار في فصل الكتاب الأول أن تجد تفسيراً لكيفية تحول العالم ليصبح ذكورياً إلى هذه الدرجة. كيف تسلم الرجل زمام القيادة والسيطرة في هذه الحياة؟ أم أن المرأة هي من سلمته زمام الأمور طوعاً؟ كيف أصبحت المرأة هي “الآخر”؟ وكيف رضيت أن تبقى كذلك؟ في محاولةٍ للإجابة على هذا السؤال تستعرض دي بوفوار ثلاثة تحليلاتٍ مختلفة من وجهة النظر البيولوجية أولاً؛ والتي تُرجع السبب إلى ضعف تكوين المرأة الجسدي وعدم قدرتها على مواكبة قوة الرجل البدنية. ثم...

إيزابيل الليندي: كل قصة هي بذرة في داخلي | إيزابيل الليندي ترجمة: ناصر البريكي

صورة
إيزابيل الليندي ترجمة: ناصر البريكي لماذا أكتب؟ أحتاج أن أروي قصة. إنه هاجس. كل قصةٍ هي بذرة في داخلي، تبدأ في النمو والنمو، مثل ورم، ويجب عليّ أن أتعامل معها عاجلاً أو آجلاً. لماذا قصة بعينها؟ أنا لا أعرف ذلك عندما أبدأ. ولكنني أتعلم ذلك فيما بعد. على مرّ السنين اكتشفتُ أن كل القصص التي رويتها، كل القصص التي سأرويها على الإطلاق، مرتبطة بي بشكل أو بآخر. عندما أتكلم عن امرأة في العصر الفيكتوري ترحل عن الأمان في بيتها وتأتي مطاردةً حمّى الذهب في كاليفورنيا، فأنا أتكلم عن الأنثوية، عن التحرّر والانعتاق، عن الأمور التي مررتُ بها في حياتي الخاصة، هاربةً من عائلة تشيلية، كاثوليكية، محافظة، بطريركية، فيكتورية.. خارجة إلى العالم.   عندما أبدأ بكتابة كتاب، فأنا لا أملك أدنى فكرة إلى أين سيذهب. إذا كانت رواية تاريخية أكون قد بحثت في الفترة الزمنية والمكان، ولكنني لا أدري ما هي القصة التي سأرويها. أنا فقط أعرف بأنني أريد - بشكل رقيق وخفي - أن أوقع تأثيراً على قلب القارئ، وعقله. أعتقد بأن يمكن لقرائي أن يفاجئوا عندما يعرفون كم أنا انتقائية مع اللغة. كيف أقرأ فقرةً بصوتٍ عالٍ، وإذا كانت هناك كل...