قصيدتان من إيف بونفوا | ترجمة: أحمد عثمان

إلى صوت كاتلين فرييه تتجمع الطلاوة والسخرية معاً لأجل وداع البلور والضباب، ضربات الحديد القوية تثير شيئاً من الصمت، نور السيف التوى . أحتفي بالصوت المختلط باللون الرمادي الذي يتلعثم بعيداً، مردداً أغنية تتلاشى مثل كل شيء نقي في الما وراء يهز أغنية أخرى والمطلق الوحيد . يا أيها النور واللاّ نور، يا أيتها الدموع المبتسمة أعلى القلق أو الأمل، يا كوكبة الطائر، يا مكاناً واقعياً في خيال المياه الغامضة، يا أيها النبع، حينما يهبط المساء قويا . يتبدى أنك تعرفين الضفتين، الفرح المتطرف والألم المتطرف، هناك، وسط هذه الأعواد الرمادية في النور، كأنك تغترفين الأبدية . صوت حملت كلامي في دواخلكم كما الشعلة، الرياح عتمة أكثر قسوة من الشعلات، ولا شيء أخضعني في صراع طويل . لا نجمة سيئة ولا تيه، وهل سيهبط الليل الذي عشته حينما يسقط زجاج النوافذ من دون نصيبه من الانقضاض ؟ لست سوى كلام مقدر للغياب، الغياب يدمر كل تكرار لكلامي، نعم، تلاشى الكلام، أثر حتمي، وبالكاد تكرار لكلامي . ***** (*) ولد ايف بونفوا في يونيو/حزيران من عام 1923 في مدينة تور . كان والده يعمل في مصلحة السكك الحديدية وأمه معلمة . درس في ثانو...