المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر 6, 2015

إدواردو غاليانو: كاشف الحاضر، حارس الذاكرة

صورة
تقديم على شهرته الواسعة في اميركا الجنوبية وسائر العالم، لا يزال ادواردو غاليانو شبه مجهول في عالمنا العربي. تناقلت اسمه الصحف العالمية عندما قدّم الرئيس الفنزويللي هيغو تشافيز الى الرئيس الاميركي باراك اوباما في العام ٢٠٠٩ نسخة من كتاب غاليانو الكلاسيكي «الشرايين المذبوحة لاميركا اللاتينية». يؤرخ «الشرايين» (١٩٧١) للاستغلال الاقتصادي لاميركا الجنوبية من قبل الولايات المتحدة خلال خمسة قرون. ويفتتح الكتاب بهذه الجدلية: «يقضي توزيع العمل بين الامم ان تتخصص أمم بالفوز واخرى بالخسران». وإذ يتساءل المؤلف عن اسباب فقر اميركا الجنوبية، يجيب انها فقيرة لأن الرأسمالية أفقرتها: «كانت هزيمتنا دوما مضمرة في انتصار الآخرين. ولقد أنتجت ثروتنا دوما فقرنا من خلال تغذيتها ازدهار الآخرين». ولد ادواردو غاليانو عام ١٩٤٠ في الاوروغواي، وعمل في الصحافة اليسارية في بلاده فسجن بسبب كتاباته ضد الانقلاب العسكري عام ١٩٧٣ وسلك طريق المنفى بعدما وضِع اسمه على لائحة المطلوبين للقتل على يد «مفارز الموت». تنقّل بين الارجنتين واسبانيا خلال إحدى عشرة سنة. حاولت دكتاتوريات الاورغواي وسائر بلدان اميركا الجنوبية منع كتابا...

“إدواردو غاليانو.. عندما تصرخ أفواه الزمن: أنا يؤلمني صوتي!” | أسامة عبد الرحمن

صورة
“من بعيد يُصدر الرؤساء والجنرالات أوامرهم بالقتل. هم لا يقاتلون إلا في الشجارات الزوجية. لا يريقون من الدم إلا ما يسببه جرح أثناء الحلاقة. لا يشمون من الغازات إلا ما تنفثه السيارات. لا يغوصون في الوحل مهما هطل المطر في الحديقة. لا يتقيؤون من رائحة الجثث المتعفنة تحت الشمس. وإنما من تسمم ما في الهمبرغر. لا تصم آذانهم الانفجارات التي تمزق بشرًا وتقوض مدنًا, وإنما الأسهم النارية احتفالاً بالانتصار. ولا تعكر أحلامهم عيون ضحاياهم”. في تلك القطع الأدبية القصيرة يصوغ إدواردوغاليانو (الذي ولد في الأوروغواي عام 1940) تلك الحقائق العارية لهذا العالم الظالم البائس. اختار غاليانو طريقة مميزة للتعبير عن آرائه القوية على هيئة قصص قصيرة هي بمثابة قطع أدبية قليلة الكلمات كبيرة التأثير والأمد. بعضها يكتب عن لحظات لا تستغرق أكثر من عدة ثوانٍ أو دقائق والبعض الآخر يكتب عن أحداث احتاجت لسنوات عديدة لتتكون وتنشأ. اختار غاليانو تلك القصة التي أسماها (الرحلة) أن تكون من أولى القصص التي ستطالعك عند البدء في قراءة الكتاب وهي التي يحاول فيها أن يقنعنا بأن أكثر ما نحتاجه جميعنا في هذه الحياة هي المشاركة، وقد يقص...

إدواردو غاليانو: عدوّ النسيان | أسامة إسبر

صورة
”حين أموت ستبقى الريح، ستواصل بقاءها“ إدواردو غاليانو - من كتاب المعانقات خطف الموت إدواردو غاليانو، الذي وصفه الروائي جون بيرغر بأنه "عدوّ الكذب واللامبالاة، وقبل كل شيء عدوّ النسيان، والذي بفضله ستتذكر البشرية جرائم الغرب". كتب إدواردو غاليانو مرة "إن الكتابة هي ضد النسيان، الذي يمارس القتل الحقيقي".وأعتقد أن كتب غاليانو، الذي مات غير مكترث بالموت في قرن الريح الأكثر عصفاً، تُقدِّم ترياقاً سحرياً لمعالجة مرض النسيان الناجم عن فيروس مُصنّع في مخابر السلطات المتشابكة والعابرة للبلدان، وستظل الأجيال تعود إلى كاتب احتفى بالتناقضات وبكل ما هو هامشيّ أو مهمّش، والذي صار، بعد موته، "ابن جميع العصور"، كما لو أن غاليانو يصف نفسه في رثائه للكاتب الأرجنتيني خوليو كورتاثار، "الذي مات الآن، دخل التراب الآن، كرجل، فيما يدخل امرأة، يعود إلى المكان الذي جاء منه". حقّقت كتب إدواردو غاليانو انتشاراً واسعاً بين القراء العرب الذين تابعوا أعماله منذ صدور أول كتاب أدبي له في اللغة العربية عن دار الطليعة الجديدة السورية في دمشق سنة 1995 بعنوان "ذاكرة النار: سفر ...

إدواردو غاليانو: لماذا أكتب؟ | ترجمة: راضي النماصي

صورة
أحاول من خلال الكتابة أن أجد أولئك الرجال والنساء الذين يرغبون بالعدالة والجمال. أريد أن أتحدث قليلًا عن لماذا وكيف أصبحت كاتبًا. في البدء، اعتراف: منذ كنت صغيرًا، حاولت أن أكون لاعب كرة قدم. لا زلت اللاعب رقم واحد، أفضل الأفضل، ولكن فقط خلال أحلامي. بمجرد أن أستيقظ، أقر بأن لدي ساقين متخشبتين، وأن لاخيار آخر لي سوى محاولة أن أكون كاتبًا. حاولت، ومازلت أحاول، أن أقول الكثير بكلمات أقل. أن أبحث عن الكلمات المجردة على حساب البلاغة. كانت الكتابة ولاتزال صعبة، لكنها في غالب الأحيان تعطيني شعورًا عميقُا ومتعة كبيرة، بعيدًا عن العزلة والنسيان. حاولت، وأحاول أن أكون ماهرًا بما يكفي لأتعلم الطيران في الظلام. حاولت، وأحاول أن أتقيأ كل ذلك الكذب الذي نتجرعه كل يوم ونحن مجبرون. وحاولت، وأحاول أن أكون عصيًا، تجاه الأوامر التي يصدرها سادة العالم، والتي هي ضد ضمائرنا، وضد المنطق السليم. حاولت، وأنا أحاول أن أفترض أنني لايمكن أن أكون محايدًا، وألا أكون هدفًا لأنني لاأريد ذلك، فذلك ضد الرغبة البشرية. حاولت، وأنا أحاول أن أشجب المثل القديم “الإنسان ذئب أخيه”. هذا كذب. الذئاب لاتقتل بعضها، نحن المخلوقات...

قصة | خوان مورانيا | خورخي لويس بورخيس | ترجمة مصطفى الرادقي

صورة
خوان مورانيا خورخي لويس بورخيس ترجمة مصطفى الرادقي لقد قلتُ مِرارا منذ عد ة سنوات بأنني قد نشأت بمدينة باليرمو. يتعلق الأمر،أدركت ذلك  الآن، بتباهٍ أدبي بسيط . والحقيقة،هي أنني قد كبرتُ على الجانب الآخرمن سياج حديدي  طويل، في بيت يتوفرعلى حديقة، وداخل مكتبة والدي وأجدادي.في باليرمو حيث المُدية  والقيثارة،مثلما أكدوا لي ذلك،تجوب أطراف الأزقة.في عام 1930،خصّصتُ دراسة عن  جارنا كارييغوالذي يغني ويهيّج سكان الضواحي بغنائه. وقادتني الصدفة،بعد زمن قليل،إلى  التعرف على إميليو ترابّاني.كنتُ ذاهبا إلى مورون فناداني ترابّاني باسمي،وكان يجلس قرب  نافذة  عربة القطار. مرّ بعض الوقت قبل أن أتمكن من تعرّفي عليه.لقد انقضت عدة سنوات  منذ الزمن الذي كنا نتقاسم فيه نفس المقعد بإحدى المدارس الواقعة بزقاق ثاميس.أكيد أن  روبيرتو غوديل يذكرذلك . لم تجمع بيننا أبدا علاقة مودة.وفرّق بيننا الزمن، وأيـضا لامبالاتنا  المتبادلة.وأتذكرالآن،أنه هو مَن علمني مبادىء لغة القاع.وتجاذبنا إحدى المحادثات العادية،  التي انصبّتْ على اس...

رواية النفوس الميتة – نيقولاي غوغول | ترجمة د. هاشم حمادي

صورة
 نيقولاي غوغول رابط التحميل