لين تيلمان: ماذا تقول حين يسألك الناس لماذا تكتب أو تصنع فناً؟ | ترجمة: منال غيلان

ما الذي يُجبر الكُتاب على الكتابة، إلى السير للمكتب يوماً بعد يوم تحت تنويم ذاتي إختياري من روتينهم الصارم؟ أرجع جورج أورويل ذلك لأربعة دوافع عالمية، وماري جيتسكيل عدّدت ستة أسباب. أما جون ديديون فهي ترى أنه كالوصول لعقلها الخاص. بالنسبة لديفيد فوستر والاس، كان عن المتعة. مايكل لويس ينسب ذلك إلى الأوهام الذاتية اللازمة للإبداع. جوي ويليامز وجد فيه مهرباً من الظلام إلى النور. بالنسبة لتشارلز بوكوفسكي، فهو ينبع من الروح مثل صخرة. إيتالو كالفينو وجد في الكتابة الراحة بالإنتماء لمؤسسة جماعية. لسوزان اورليان، الكتابة تأتي من حب غير قابل للتغيير. ومع ذلك يبقى ذلك الإحساس المقلق بأن أي إجابة هي مُصنعّة، وأنه أفرط جراء مداولات الوعي الذاتي أو نزوات مزاج عابرة، بمعنى أنه لا أحد يعرف تماماً. إعتماداً على لين تيلمان، واحدة من أكثر السبّاقات الشرسات للأفكار الجديدة في زمننا، لمعالجة هذا الجانب وبدقة عميقة في إحدى مقالاتها من كتاب “تسعة وعشرون مقالاً رائعاً فيم ستفعله لين تيلمان؟” (المكتبة العامة) – وهو مجموعة من التأملات القصيرة في الفن والأدب، والتي تغطي كل شيء من نيويورك لكافكا للصمت المدوي...