اليدان | إزكيل زيدنفرغ | ترجمة عن الإسبانية: إبراهيم اليعيشي

بمجرد دخولهم إلى الضريح، لا أحد أراد الكلام وفقط كان يُسمَعُ في صمت السرداب المطبق لغط مولّدات الكهرباء الاحتياطية. نزلوا الدرج الحلزوني الضيق المصنوع من الرخام الأبيض والذي يؤدي إلى باطن الأرض. وسرعان ما ظهر نذير شؤم: عاينوا وجود ما يقارب العشرين ضربة في الزجاج المصفّح وفي الوسط ثقب. بعد ذلك، سينتبهون لعدم وجود القصيدة المكتوبة باليد الموضوعة من قبل الأرملة ("... وصلت يد الحب خاصتك/ كأنها فراشات بيضاء...") والتي يفترض أنها كانت فوق الصندوق الخشبي. بعد ذلك مباشرة، أمر القاضي بفتح الأقفال الأربعة الخاصة بالضريح وعند حلول التاسعة والنصف مساء بدؤوا بفتح التابوت. في البداية، بدا كأنه مغلق لكن سرعان ما فطنوا أنه أيضاً مثقوب. مع ذلك، رأى الخبراء أن المدنسين قاموا بثقب الزجاج بهدف التضليل: على الأرجح، وصلوا إلى الجثة باستعمال المفاتيح وبتواطؤ من حراس المقبرة. بعد إزالة الغطاء شاهدوا أخيراً الجثمان تزيّنه بدلته الخاصة بالفريق الركن بألوانها الزرقاء والحمراء والذهبية وعلى صدره الشريط الرئاسي ما يزال مربوطا إلى خاصرته. تفطّن الحاضرون سريعاً إل...