المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر 23, 2015

ما الذي نُدرك إلا ما يفوت | إيف بونفوا

صورة
" ما الذي نُدرك إلا ما يفوت , ما الذي نرى عدا ما يُعتم , ما الذي نشتهي سوى ما يموت , عدا الذي يتكلم وينشق ؟ أيها الكلام القريب مني  غير صمتك ما الذي نطلبه , ما البارقة إلا شعورك  العميق الدفين , إلا الكلام جسداً به يُلقى على البدء والقدم ؟ " إشارات أخيرة

كانوا يقولون لي | إيف بونفوا

صورة
" كانوا يقولون لي , لا , لا تأخذ , لا , لا تلمس , ذاك مُحرِقٌ , لا تحاول أن تلمس , أن تمسك , ذاك جد ثقيل , ذاك يجرح . كانوا يقولون لي : اقرأ , اكتب . وكنتُ أحاول , كنت آخذ كلمة , لكنها كانت تقاوم , كانت تَقرقُ كما دجاجةٌ مذعورةٌ , مجروحةٌ , في قفص من القش الأسود المبقّع بآثار دمٍ قديمة " العيش التائه

كنت دائم الشعور بأن القصائد التي أكتبها تأتي كأنها محمّلة باستجوابات أقوم بها للآخرين | إيف بونفوا

صورة
" كنت دائم الشعور بأن القصائد التي أكتبها تأتي كأنها محمّلة باستجوابات أقوم بها للآخرين , بل غالباً ما أشعر بها مجتاحة بأجوبتهم ! . لقد عنونت الكثير من قصائدي بـ " صوت " , " صوت آخر " , لأنني كنت أرى نصوصي تفتح على أكثر من حضور عدا حضوري . إني على قناعة أنه توجد في ذات كل منّا كل الرغبات الإنسانية مجتمعة , وكل الرؤى الإنسانية للحياة , وإننا إذا تعمقنا كفاية كتاباتنا . فسنرى أن العلاقات الإنسانية تنتشر في كل الإتجاهات الممكنة " الصوت والحجر

مسرح | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
مسرح  I  أراك على المصاطب تركضين،  أراك تصارعين الريح،  والبرد على شفتيك ينزف.  ورأيتك تتحطمين وبموتك تلتذّين يا أجمل من صاعقة حين تلطّخ مرايا دمك البيضاء.  II  بلذّة رتيبة يصدّعك الصيف الذي يهرم، كنا نكره الانتشاء غير الكامل بالحياة.  "بل اللبلاب، كنت تقولين، بل تعلّق اللبلاب بأحجار ليله: حضور بلا نهاية، وجه بلا جذور.  "آخر مرآة محظوظة مخلب الشمس يمزّقها، الأولى أن تموت على الجبل هذه القرية.  "الأولى من هذه الريح...".  III  كانت الريح أقوى من ذاكرتنا، ذهول الفساتين  وصرخة الجلمِد ـ وكنت تمرّين أمام هذي الشعل  مسوّرة الرأس مفلوقة اليدين وكُلّك  بحث عن الموت في حركاتك المصدِحة.  من نهديك النور كان يضيء  تسودين كنت مغادرة رأسي.  IV  صحوت، كانت تمطر، الريح تلجك، يا دوف، يا برُاحا صمغيّا بجانبي يرقد. على مصطبة أنا في كوّة الموت. أنجمٌ هائلة من ورق الأشجار ترتعد.  الذراع التي ترفعينها، فجأة، فوق باب، تُضيئني عبر العصور. قرية من الجمر، في كل آن أراك يا دوف تولدين.  في كل آن تموتين. 

دوف تتكلّم | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
دوف تتكلّم  I  مرات، كنت تقولين،  حين في الفجر تائهة على دروب معتمة،  كنت أشارك الحجر تخدّره،  ضريرة مثله كنت.  لكنها الريح أقبلت  وملهاتي في مشهد الموت بانت.  الصيف كنت أرومه،  عنيفا، لكي أكفكف دمعي،  لكن هذا البرد الذي يكبر بين جوارحي،  أقبل، وأفقت، وتألمت.  II  أيها الوقت النّحس  أيتها الأرض الجرداء كأنها الموسى!  هل كنت أرغب الصيف الذي هشم  هذه الشدة في الدم القديم؟  سعيدة كنت حقاً  الى حد الموت.  عيناي ضائعتان، يداي تنفتحان  على وحل مطر أبدي.  كنت أصرخ، بجبهتي كنت أواجه الريح...  لمَ الكره، ولمَ البكاء، حيّة كنت  الصيف النافذ كان يهدئ روعي، وكذا النهار. 

كتاب العارف | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
كتاب العارف  1  عازف بيانو يتهيّأ لعزف السمفونية رقم3 على قيثارة العذارى الميّتات.  2  في اللحظة هذه، يد العازف اليمنى المتعلّقة بالجدار فجأة تنفجر فتنقل الحريق الى رأس العازف المستقيم عبر شبكة من أنابيب الكاوتشوك الممتد على طول الجدار.  3  العازف يفك رأسه المستقيم.  4  عجوز تحمل مطرقة على الباب تظهر. "ما عدت مهموماً بهذا الصفاء" يقول العازف. ويعيد تسمير رأسه المنطفئ.  5  العازف يعزف السمفونية رقم3، ألمٌ مبرح في إفريقيا.  1  يُقرّظون العازف. رؤوس الحضور تنفك، تتدحرج عند قدمَي العازف الذي يرمي الى النار بها. في ركن من القاعة بعض تصفيق.  2  يقتربون من العازف. رجل مسنّ يمدّ له اليد.  3  يتراكمون حول العازف. يكاد العازف يختنق. يصرخ: "ما أنا بقادر على خلاصكم".  4  العازف يلمح، خلف عشّاقه، عجوزاً تحمل مطرقة.  5  بدنّة من البيانو، يهشّم العازف مرايا الحضور. هذا الرمز على غاية الوضوح.  (1946) 

القلب ـ القفاء | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
القلب ـ القفاء  I  في برودة الصيف وجهك من حجر  أعلم أن أطفالاً يحثّون الخطى  الى نبع وحيد من الحصى والصرخات.  هكذا عبرت وجهك وسط الأعشاب، لكن الضياء أصبح أكمد،  رؤوس هي الآن فوق بيارق الأرض، تزمجر،  البرق الباطنيّ يشجّك بالصبا.  يا لحال الوقت على وجهك، رأيت عقبانا  تتنازع الشتاء، بمخالبها تشير الى المسارح.  عِقاب صبا، على الخضرة العجيبة ظلّك يثقل،  قناعا أسود، تنسليّن بين الأعشاب المصقعة،  أيتها العجلة الشمسية، أيها الوجه الصيفي الراكد.  (1945 ـ 1961) 

حجارة 2 | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
حجارة  في الصباحات التي كانت لنا،  كنت أسحب الرماد، كنت أعبئ الابريق،  كنت على البلاط أضعه،  معه كانت تنساب في كامل الغرفة  نفحة النعناع الغامضة.  أيتها الذكرى  أشجارك مزهرة قبالة السماء  لعلها تثلج  لكن الصاعقة على الطريق تنأى  وريح المساء فرط حباتها تنثر. 

الثلج الهائل | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
الثلج الهائل  ثلج أول باكراً ينزل هذا الصباح.  الأمغر، والأخضر، يختبئان تحت الشجر.  ثلج ثان، عند منتصف النهار.  من اللون ما ظلت سوى إبر الصنوبر  التي هي أيضاً تنزل  غزيرة وأكثر من الثلج أحياناً.  ثم، عند اقتراب المساء،  الضياء ذراعه تتجمد.  الظلال والأحلام لهما نفس الثقل.  قليل من الريح  بطرف القدم كلمة خارج الأرض. قد رسمت. 

المرآة | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
المرآة  أمس أيضاً  الثلوج كانت تعبر  الى قاع الغرفة المعتم.  أما الآن فالمرآة خاوية.  ثلج ينزل  عن السماء ينفك. 

الحديقة | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
الحديقة  إنها تثلج  تحت الندائف  يفتح الباب أخيراً على الحديقة  أكثر مما على الأرض يفتح.  أتقدم. لكن الكوفية في رقبتي  تعلق بالحديد الصدئ، وفي داخلي  تمزقت قماشة الحلم.  من "أول الثلج ثم آخره"  (1991) 

أعناب زوكسيس | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
أعناب زوكسيس  قماشة الرسم في المجرى الصخري مبللة، هي لوحة زوكسيس، الأعناب، التي طالما اشتهتها الطيور المائجة، بعنف ثقبتها بمناقيرها الجشعة، حتى اندثرت العناقيد، ثم اندثر اللون، ثم كل أثر لصورة في هذه الساعة من غروب العالم حيث على الأرضيات جرتها

الكلاب | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
الكلاب  موطن من الجبال كلاب، وأودية نباح، وأحجار منتصبة في النباح كما كلاب موثوقة الى سلاسلها.  وفي الوثب، في اللهاث، في الهيجان، هو ذا الباب مفتوح، هي ذي الغرفة الكبرى. النار وضاءة، والطاولة معدة، والخمر في الدوارق يبرق.  من "العيش التائه"  (1993) 

حجارة | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
حجارة  هزيلاً كل شيء كان، عارياً، متغير الهيئة،  رياش غرفتنا بسيطاً كما الحجارة كان،  كنا نحب أن يكون الصدع في الحائط  هذه السنبلة التي كانت عوالم تبعدها.  سحائب، هذا المساء،  هي ذاتها التي دوماً، كما الظمأ،  ذات القماشة الحمراء، مفكوكة الأزرار.  تخيّل، أيها العابر،  كم مرة نستأنف، نتعجل، نأتمن.  من "الألواح المقدسة"

وعيد الرقيب | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
وعيد الرقيب  I  ماذا رغبت ان تبسط فوق هذي المائدة،  عدا نار موتنا المزدوجة؟ ارتعبت،  أتلفت المائدة المحمرة والعارية،  في هذه الأرض حيث تنبجس الرياح الساكنة  ثم هرمت، في الخارج، حقيقة الكلمة  وحقيقة الريح أوقفتا صراعهما  النار، التي كانت لي المصلى، انسحبت  ما عدت خائفاً حتى، أصبحت لا أنام  II  انظر، كل الطرقات التي كنت تسلكها  الآن تنغلق، ما عاد متاحا لك  ان تمضي حتى ضائعاً. الأرض التي تتخفى هي  ضجيج خطوك الذي، عن التقدم انقطع  لم تركت الشوك يخفي  صمتاً عميقا كنت اقبلت عليه؟  وحيدة تسهر النار في حديثة الذاكرة  وأنت، يا ظلا خلف الظل، أين أنت، ومن تكون؟  III  ما عدت تأتي الى هذي الحديقة  الطرقات من وحدة وألم تندثر،  والعشب عن وجهك الميت يخبر.  ما عاد يشغلك  ان الكنيسة المعتمة تخفت وسط الحجر  وأن وجهك المغشى بشمس جد محمرة تخفى وسط الشجر.  صار يكفيك  أن تموت وئيداً كما في النعاس، وحتى الظل  الذي نقترن به ما عدت ترغبه.  من "آمس السائد القفر" (1958)...

الصيف ليلا| إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
الصيف ليلا  I  يتهيأ لي، هذا المساء،  أن السماء المكوكبة،  في انعتاق منا تقترب، وأن الليل،  خلف نيران كثيرة، أقل ظلاما.  والغصون أيضاً تضيء تحت الغصون،  الأخضر، وبرتقالي الثمار الناضجة، تفاقم،  قنديلاً لملاك مقبل، نبض نور مختف يتعلق  بالشجر الكلي  يتهيأ لي، هذا المساء  أنا دخلنا الحديقة، حيث الملاك  أعاد بلا رجعة غلق الأبواب.  II  مركب صيفي،  وأنت كالواقف عند الجؤجؤ، والوقت ينقضي،  ناشرة قماشات ملونة، وهمسا تتكلمين  في هذا الحلم الأياري  كانت الأبدية تطلع في ثمار الشجرة  وكنت أهديك الثمرة التي تحرر الشجرة  بلا كرب بلا موت، من عالم مشطور.  بعيدا يتيه الأموات في بيد المجاج  ما عاد للصحراء كون، كل شيء كائن داخلنا  والموت كف عن الوجود، شفتاي  تلمسان تماثلا على البحر تبدد  أيها الصيف الدعي، كنت عندي صافيا  مثلما الماء الذي بدله النجم، مثلما صوت المجاج  تحت اقدامنا حيث بياض الرمل يطلع من جديد  ليبارك اجسادنا المتكدرة  من "حجارة مرسومة"  (1965)...

في سراب العتبة قاوم، قاوم أبداً. | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
في سراب العتبة  قاوم،  قاوم أبداً.  في سراب العتبة.  عند البوابة، المقفلة،  عند العبارة، الخاوية.  في الحديد، لا يفتح  على غير اللفظتين، الـ حديد.  في اللغة، المعتمة.  في هذا الذي هنا يمثل  ثابتاً، راعياً مائدته، المحملة  بالعلامات، والأضواء، والذي ينادونه  ثلاث مرات، ولا ينهض.  في التجمهر، حيث المحتفى به.  يتغيب  في القمح المتشوه  والخمر الذي يجف  في اليد التي تمسك  بيد غائبة  في اللاجدوى  من التذكر  في الكتابة، على عجل  في الليل مخزنة  وفي الكلمات المنطفئة  من قبل أن يأتي السحر.  في الفم الذي  من فم آخر يرغب  عسلاً لا صيف يقدر  أن ينضجه.  في العلامة التي،  فجأة تتكثف  حتى تصبح، مجلدية،  كأنها المضيق  ثم تصير  إلحاح العلامة الصامتة  تشتت تحت النجمة  (1975)

السمندل | إيف بونفوا | ترجمة محمد بن صالح

صورة
السمندل  I  والآن، في غرفة الصيف الأخيرة أنت يا دوف.  على الجدار سمندل يتسرب، رأسه اللطيف، الشبيه برأس الرجل ينشر موت الصيف. "اريد أن أتلف فيك، أيتها الحياة، تصرخ دوف، أيها البرق الخاوي، اركض على شفتي، الجني"!  "عمياء أرغب أن أكون، للأرض ان أستسلم. الا اعود عارفة أي ذرى تملكني".  II  ليلة بكاملها حلمت بك خشبية، يا دوف، حتى أحسن اهداءك الى الشعلة، ونصبا اخضر مقرونا باللحاء، لألتذ اكثر برأسك الوضاء.  مكابداً تحت اصابعي صراع الزتون والشفتين: كنت أراك تبتسمين لي. مع أن رأد الضحى فيك كان يبهرني.  من "في حركة دوف وفي ثباتها" (1953). 

تحميل الصوت والحجر - إيف بونفوا .انطولوجيا انتخبها وترجمها وحوار صاحبها محمد بن صالح

صورة
الصوت والحجر - إيف بونفوا  .     العنوان : الصوت والحجر  المؤلف : إيف بونفوا ترجمة : محمد بن صالح الناشر : آفاق للنشر والتوزيع ومركز الجمل بغداد وكولونيا 2007 التحميل : اضغط هنـــــــــــــــــــــــــا أو هنـــــــــــــــا __________________

ذات صباح في ضوء الشتاء – جاك بريفير – ترجمة: بول شاؤول

صورة
ذات صباح في ضوء الشتاء – جاك بريفير – ترجمة: بول شاؤول آلاف وآلاف السنوات لا تكفي لتقول أبدية تلك الثانية الصغيرة التي قبلتني فيها التي قبلتني فيها ذات صباح في ضوء الشتاء في حديقة مانتسوري في باريس في باريس على الأرض على الأرض التي تحولت إلى كوكب. 

أيتها الحاضرة الجامدة – أراغون – ترجمة: بول شاؤول

صورة
أيتها الحاضرة الجامدة – أراغون – ترجمة: بول شاؤول تركتني من كل الأبواب تركتني في كل الصحارى بحثت عنك عند الفجر وفقدتك عند الظهيرة لم تكوني في أي مكان أصل إليه من يمكن أن يقول صحارى غرفة من دونك جموع الأحد حيث لا يشبهك شيء النهار أكثر فراغاً من جسر صوب البحر الصمت حين أناديك ولا تجيبين تركتني أيتها الحاضرة الجامدة تركتني في كل مكان تركتني بعينيك بالقلب الأحلام تركتني كجملة ناقصة متاع صدفة، شيء، كرسي معطف في آخر الصيف بطاقة بريدية في درج سقطت كل حياتي منك لدى أدنى حركة لم ترني أبداً أبكي من أجل وجهك المشيح نظرتك في قراري آه كنت غائباً عنها هل أشفقت مرة على ظلك عند قدميك. 

تنهضين – بول إيلويار – ترجمة: بول شاؤول

صورة
تنهضين – بول إيلويار – ترجمة: بول شاؤول تنهضين فينبسط الماء تنامين فيتفتح الماء أنت الماء الذي تحول عن هاوياته أنت الأرض التي تجذرت وعليها يقوم كل شيء ترسلين فقاعات صمت في صحراء الجلبة تغنين أناشيد ليلية على حبال قوس قزح أنت في كل مكان أنت تزيلين كل الدروب. تضحين بالزمن من أجل شباب الشعلة الأبدية التي تغطي الطبيعة وهي تعيد خلقها. يا امرأة أنت تضعين في العالم جسداً دائماً شبيهاً، وهو جسدك أنتِ الشبه.

حبي وغدرك – كلود روا – ترجمة: بول شاؤول

صورة
حبي وغدرك – كلود روا – ترجمة: بول شاؤول في جوف قلبي سُلَّمان كبيران من البلّور من أحدها يصعد ألمي ومن الآخر تنزل سعادتي أحلم بأني أحلم في سرير وأنك تغنين قربي أحلم بأنك تعطينني قبلة أحلم بأني أحلم بين ذراعيك. لا أرغب في غنى آخر إلا أن أنام قربك وأن تكون مخدتي شعرك المفلت خصلاته. التنهدات التي تخرج مني وتلك التي تخرج منك آه! لو تتقاطع في الطريق فكم سيكون بينها من كلام! أريد أن أكون القبر الذي ستدفنين فيه كي استمر في ضمك كل أبديتنا. في داخل قلبي طاولة من البلور يقامر عليها بورق اللعب حبي وغدرك. 

حُبّ – جول سوبرفيال – ترجمة: بول شاؤول

صورة
حُبّ – جول سوبرفيال – ترجمة: بول شاؤول هذا اللون كان لون عينيك وهذا النسيم العليل كان نسيمك أيضاً. لكن الطرقات التي تمضي من الأمس إلى اليوم تطئينها دائما بأحصنتك الفتية التي عادت لا تنتهي من جريٍ يكاد باستمرار أن يمرَّ عليَّ.

صيف الليل – ايف بونفوا | ترجمة أدونيس

صورة
صيف الليل – ايف بونفوا  1 يُخيّل إليّ، هذا المساء، أنّ السماء المكوكبة، إذْ تتسع، تقترب إلينا، وأن الليل، وراء نيران كثيرة، أقل ظلاماً . وأوراق الشجر أيضاً تتلألأ تحت أوراق الشجر، الأخضر، ولون الثمار الناضجة، البرتقاليّ، تنَامى، مصباح ملاكٍ قريب، نبضَ نورٍ مُخبأ يستحوذُ على الشجرة الكونية. يُخيّل إليّ، هذا المساء، أننا دخلنا في الحديقة التي أغلق الملاك أبوابها دون عودة. 2 سفينةُ صيفٍ، وأنتِ كأنكِ في صدرها، وكأن الزمن يكتمل، تنشرين أنسجةً مرسومةً وتتحدثين بصوتٍ خافت. في حلم أيار، كانت الأبدية تصعد بين ثمار الشجرة وكنت أقدّم لكِ الثمرةَ التي تجعل الشجرة بلا حدّ دونَ هَمٍّ ولا موت، ثمرةَ عالمٍ مشترك. بعيداً في الصحراء الزّبد يجول الموتى، لم تعد ثمة صحراء لأن كلّ شيءٍ فينا ولم يعدّ ثمة موت لأن شفتيّ تلامسان ماءَ تشابهٍ مُبعثرٍ على البحر.  يا كفاية الصيف، ملكتك نقيةً كالماء الذي غيّرته النجمة، كضجيج زبدٍ تحت خطواتنا حيث يعلو بياض الرمل ليبارك جسمينا غير المُضائين ترجمة: أدونيس