المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر 1, 2015

صباحاً باكراً | إغناثيو ألديكو

صورة
يملك رجل كشك البطيخ كلباً، كُليباً دهسته سيارة وقد أصبح يمشي وهو يجرّ أحد أرجله بطريقة تثير الشفقة. ينام الرجل والكلب معاً تحت لحاف عسكري في عش مصنوع من القش بين البطيخ. لا يتكلم الرجل مع أحد، لا يتكلّم حتى مع الزبائن على ما أعتقد. يستيقظ في الصباح الباكر ويغسل فمه في نافورة الماء القريبة. وبعدها ينتظر ساعةً حتى تفتح الحانة الأولى، بينما اللحاف على كتفيه وهو يتمشى. يمشي الكلب بجانبه وهو يشمُّ في هذا المكان ويلهو في ذاك. توجد في الرصيف المقابل حانة تفتح أبوابها في السابعة والنصف. يعبر الرجل إلى الجهة الأخرى من الطريق. يدخل. من الباب، يركّز ناظره على الكشك من أعلى الزجاج الإيمري. يشرب كأساً من العرق، أحياناً كأسين، عندما يكون يعاني من شدة البرد أو عندما يكون متقلباً. يشبك يديه كأنها إناء ويصب بعض الشراب فيه. يقدمه للكلب الذي يبدأ بلحسه بشراهة. الكلب أيضاً يفطر على شراب العرق. يعرف اسم هذا الرجل في الجوار فقط. اسمه روكي وكلبه اسمه كارتوشو. هذا الأخير مثله مثل كل الكلاب عديمة الأصل، نحيفة وجائعة ومبتورة الأطراف. كارتوشو هو الكلب الأصلع المتشرد، وقد تركه ثورٌ أعورَ العين بواسطة رأس قرنه، في...

كتاب جديد عن الشاعر الفرنسي .. فضائح حياة آرثر رامبو المحرمة

صورة
كتاب جديد عن الشاعر الفرنسي .. فضائح حياة آرثر رامبو المحرمة   آدم و ريوردن ترجمة: أحمد هاشم تناقضات رامبو فتنت أجيالا من الشعراء والدارسين، كيف لكاتب أظهر موهبة لا لبس فيها يتنكر لماضيه؟ كيف لرامبو الشاعر، الشاب المدهش الذي هز بقصائده النثرية صالونات باريس في سبعينيات القرن التاسع عشر أن يغدو شاعرا يغتني من بيع السلاح، ويرحل عن عالمنا بعد معاناة بمرض السرطان في مارسيليا وليس له من العمر سوى 37 عاما؟. في كتاب (إلهي كان فاجعة) الكاتب الأمريكي بروس دوفي يتعرض لهذه المهمة، يرسم خريطة لحياة الشاعر رامبو عارضا سيرته وما يتعارض من قصص ملفقة عن حياته. وهكذا يدون دوفي في ملاحظة لقرائه : هذا العمل مجازي أكثر مما هو تأريخيّ ... كما يليق بأسطورة. في الحقيقة، ثمة أشياء معروفة لنا عن الشاعر، على سبيل المثال ان رامبو ولد في أردينيا عام 1854، كان طالبا موهوبا، كتب أول قصيدة في سن الخامسة عشر وبعد فترة قصيرة أخذت تصرفاته تشوبها الخدعة والأحتيال ثم وبسرعة تلائم ليكون الشاعر الرائي المنشود. وصل رامبو الى باريس عام 1871 وسكن مع الشاعر الرمزي بول فيرلين وزوجته. وقع الشاعران ...

البحث عن اطلال رامبو في عدن | على حبش

صورة
في الطائرة التي كانت تقلنا من دمشق الى صنعاء  لحضور فعاليات ملتقى  صنعاء الثاني  للشعراء الشباب العرب  تعرفت على شابة اثيوبية  مجنونة بجمالها  اسمها عدن   وهي من   اديس ابابا عاصمة اثيوبيا   وطيلة ايام المهرجان  في صنعاء  كان اسم عدن يرن في قلبي .  انتهت يوم الاربعاء  الموافق 26-ابريل 2006 فعاليات ملتقى صنعاء الثاني للشعراء الشباب العرب  وصباح يوم الخميس بدات وفود المهرجان  مغادرة صنعاء  ,كنا في صباح الخميس  في صالة مطار  صنعاء  الوفد العراقي والاردني والمغربي  والسوري  كنا انا وداليا رياض وكولالة نوري  ولقمان ديركي وايمان ابراهيم  نقف في الطابور  المؤدي الى الطائرة المتجهة الى الشام  غير ان ضابط الجوازات في المطار  قال لنا ان العراقيين يجب ان يمنحوا تاشيرة دخول الى سوريا  عن طريق السفارة السورية في صنعاء  وذلك ضمن قرار صدر مؤخرا , غادر لقمان ديركي وايمان ابراهيم  متن الطائرة  وعدنا انا وداليا رياض وكولالة نوري ادراجنا الى فندق حدة ب...

مختارات شعرية (1) | أرثو رامبو - Arthur Rimbaud (الشعر الفرنسي الحديث) | سمير الحاج شاهين

صورة
إنها مستعادة  ماذا ؟ الأبدية. انها البحر المتوافق  مع الشمس. أيتها الروح المترصدة فلنوشوش الاعتراف عن الليل الباطل جداً والنهار الملتهب. من الآراء البشرية والحماسات الشاسعة هنا تنعقين وتطيرين على هواك. هنا لا أمل  ولا شروق علم مع صبر  العذاب أكيد. إنها مستعادة  ماذا؟ الأبدية. إنها البحر المتوافق  مع الشمس. --------------------- لقد باتت صحتي مهددة.  وراح الرعب يقترب. كنت أسقط في إغفاءات لعدة أيام¡ واكمل¡ وقد استيقظت اكثر الأحلام كآبة. كنت ناضجاً للموت¡ وكان ضعفي يقودني  على درب محفوفة بالمخاطر،  الى تخوم العالم ((السيميري)) موطن الظلام والزوابع. كان على أن أسافر  أن ألهي الفتون المتجمعة فوق دماغي. على البحر الذي أحببته كما لو كان عليه  أن يغسلني من لوثه --------------------- السعادة كانت قدري! ندامتي، دودتي: ستظل حياتي دائماً أوسع من أن تكون  منذورة للقوة والجمال. السعادة! نابها!العذبُ حتى الموت! أنذرني عند صياح الديك في أحلك  المدن ظل...

الشاعر الأزعر آرثر رامبو، ساقه خارج القبر ومازال يمشي | فادي عزام

صورة
فادي عزام بعد أسبوعين من دفن أرثر رامبو يوم 10-11-1891 بدون ساقه اليمنى التي قطعت في مرسيليا. كانت أخته إيزابيل تتصفح جريدة (رسول الأرديين) فوجئت بمقالة مطبوعة على عمودين ونصف مخصصة لرامبو. بكت من الفرح فأخيها ليس تاجرا أمينا وحاذقا فحسب بل وشاعرا يكتبون عنه في الصحف. وبعد عام على وفاته، همد الجسد المشبع بالهزائم والنبذ والسرطان، وانبلجت الأسطورة لحياة هذا الشاعر الغريب الذي هزّ الشعر الفرنسي من جذوره وهو المراهق الذي لم يتجاوز التاسعة عشرة، لينصَّب شاعرا طازجا على مرِّ العصور.وبعد سبع ساعات بالطائرة وصلنا مطار شارل ديغول منه إلى سان ميشيل الحي اللاتيني نبحث عن أثر ما لهذا الولد الأزعر. نزلنا في فندق الغرباء حيث قطن بضعة أسابيع حين كان يريد أن يكون ابنا للشمس ويخرب الحواس ليصبح رآيّا. هنا عند التقاء نهاية شارع راسين  مع شارع كلية الطب. أقمنا ليلة واحدة فيه واستعدينا لذهاب إليه. شيء ما من باريس رامبو مازال يدل عليه (إن في نفسي ذعر من جميع المدن) هكذا قال الولد الشارد الضال الذي لم تروضه باريس ولم ترضه. فنال على ما أراد، نقمة جماعية حتى من أكثر المتحمسين له ولم يمض ...

أخر أمنيات جندي للشاعرة الفلبينية فرجينيا بسالو | نزار سرطاوي

صورة
أن أكون متحداً معكِ في هذه اللحظة حيث الصورُ المظللة المعتمة تجلب أضواءَ مرتعشةً إلى المستنقع أنتظر نوركِ ليشفي جروحي المفتوحة حتى حين يكون كل ما أرى هو صورةٌ قديمة وظلٌّ لابتسامتكِ فإنني أتمسك بابتسامتكِ التي يستولي عليها الوحل شيئاً  فشيئاً  أنادى اسمَكِ كلَّ حرف من اسمكِ الطويل بينما أتشبث يائساً بحافة هاوية وعيي متحركاً بسرعة مع السحب الداكنة نحو الكويكب ب 26.  1 ولسوف تجعل الغربان من جسدي وليمة قبل أن تعثري عليّ هذا إن أنت حقاً عثرتِ عليّ لكن روحي ستُرفع إلى السماء وسأتحول إلى مطر اخرجي إلى الحقول وراقصيني    A Soldier's Last Wish to be one with you at this moment where dark silhouettes bring flickering lights into the marsh i wait for your light to heal my open wounds even when all i see is an old photograph and a shadow of your smile i hold on to your smile slowly being claimed by the mire i call out your name every letter of your long name as I desperately ...

تحميل كتاب امرأة بلا أهمية لـ أوسكار وايلد | ترجمة ميشيل عبد الأحد | مراجعة حسن محمود

صورة
عن هذا الكتاب: "السيدة ألونبي: شيء عجيب،  النساء العاديات غيورات  جدا على أزواجهن، أما الجميلات فلسن كذلك لورد إلينجوورث: النساء الجميلات ليس لديهن وقت.  إنهن دوما منشغلات بكونهن غيورات من أزواج الأخريات" "لورد إلينجوورث: ألا تعرفين أنني دائما أنجح في أي شيء أحاوله؟ السيدة آلونبي: أنا آسفة لسماع ذلك.  نحن النساء نعشق الفاشلين، إنهم يعتمدون علينا" لورد إلينجوورث: أنتن تعبدن الناجحين، وتتمسكن بهم السيدة آلونبي: نحن الأكاليل التي تغطي صلعتهم لورد إلينجوورث: وهم يحتاجونكن دوما، في غير لحظة الانتصار السيدة آلونبي: لا يصبحون مثيرين للاهتمام ساعتها" رابط التحميل

بئر | تور أولفن Tor Ulven | ترجمة جمانة حداد

صورة
أقع وأقع في بئرٍ داخلي، متجاوزاً طبقةً وراء طبقة مدناً مدمّرة حيث ليس ثمة سوى حارسٍ نائم، متجاوزاً بيوتَ ما قبل اللغة والمغارةَ التي تحمل بصمة اليد الأولى: يدك. أقع. اقع. لستُ بلا قاع ولكن حتى القاع يقع. والوقوع يقع. ولن يكون لأحدٍ سوى الموت الكلمة الأخيرة. * (عن لغة وسيطة: الفرنسية) ترجمة: جمانة حداد

سأتزوَّج ابنة الصَّائغ الميْتة | تور أولفن

صورة
سأتزوَّج ابنة الصَّائغ الميْتة تور أولفن قصائد مختارة أقفُ تحت شجرة مِن الأيدي الجائعة لا أقفُ تحت لا شيء أمضي إلى عُزلة فارغة ومُطلقة أقطعُ الصَّحراء ميلاً ميلاً وآخِر مدينة تركتُها خلفي مُنذ زمن أمضي إلى شكٍّ كبير أمضي إلى شكٍّ يُزيحه شكٌّ أكبر. لِمَ أقفُ صامتًا ولي فم لِمَ أقفُ ساكنًا ولي قدمان لِمَ لا أنظرُ ولي عينان لِمَ لا أصرخُ وأنا غارقٌ في هذه التَّعاسة لأنَّي مِن حجر. هُناك شيء لا يُمكنني الوُصول إليه لا أعرفُ ما هُو أمدُّ يدي إليه هواء هواء هواء ما الَّذي تبحثُ عنه في السَّماء؟ أبحثُ عن صُورة نجمة لا وجود لها. عليَّ الوُصول إلى العتمة على الجانب الآخر بعينيَّ الاثنتيْن لكنْ مَنْ بوسعه أنْ يرى الفرق بين العتمة والخُضرة؟ مَن يُوجد ومَن لا يُوجد الآن تعيشُ الغابة يُمكن التَّعرُّف إلى رائحتها وسْط اللَّيل الرِّيح يصفر فيكَ فينا هُنا كُلُّ ما تحتاج إليه أرقدُ هنا على الظَّهر أشمُّ رائحة التَّوابل الآتية مِن المومياءات في الأعالي على الجدار يأتي الضّوء مِن أحد الأيَّام مِن أح...