كافكا: العجز الجسدي عن الكتابة، والحاجة الداخلية لذلك ترجمة: خليل الشيخ

كافكا: العجز الجسدي عن الكتابة، والحاجة الداخلية لذلك ترجمة: خليل الشيخ إن كل الأشياء تقاوم عملية كتابتها هذه النصوص تتكلم عن نفسها، وهي قاتمة ومفرغة من الهواء، وحقيقية جداً. ولكنها على الأقل – بالنسبة للكاتب المليء بالعجز والجفاف الأدبي – تشكل نوعا من العزاء. يكفيك أن تعرف بأنه خلف الأعمال العظيمة التي قرأناها لكافكا، تكمن هذه الحقيقة، حقيقة الروح المسحوقة الساعية أبدا خلف لحظة “الكتابة” الفائقة. الساعة العاشرة، لن أدع نفسي تصاب بالإرهاق. سأغمس نفسي في أقصوصتي. حتى لو مزقني ذلك الوجه (15. تشرين الثاني.1910). إنني كمن قدّ من حجر، إنني أشبه النصب التذكاري لقبري، حيث لا فجوة للشك أو الإيمان، للحب أو الكراهية، للشجاعة أو الخوف، للعام أو الخاص. فهناك أمل غامض، لكنه ليس أحسن حالا من النقوش على النصب التذكارية للأضرحة. إن معظم الكلمات التي أكتبها لا تنسجم مع بعضها بعضا، إنني أستمع إلى الحروف الصامتة وهي تحتك ببعضها على نحوٍ صفيحيّ، وإلى الحروف الصائتة، وهي تغني وكأنها زنجيّ في المعرض. إن شكوكي تحيط مثل الدائرة بكلّ كلمة، هذه الشكوك التي كنت أراها فيما مضى كالكلمة، إذ كيف يمكن لي أن أراه...