لن أعود إلا لحضور جنازتي | ميغيل روال

"ثوم وياقوت أزرق في الطين" ت. س. إليوت 1 أتمدّدُ قلقاً فوق العشبِ المبلّلِ. أنفاسُ العالم تنشرُ الضباب على سماء الليل، وتشكّل اكتمالها الخجول. تنفجر نجمةٌ مثل بالون هائل، وتنجرفُ دائرةً حول العالم إلى الأبد. لسانُ العالم يلعق سطحَ القمر ليبقيه دائراً. يدندن بقٌ بتناسق مؤذٍ. الكونُ يفرض النظامَ داخل نسيجه بلا رحمة. لابد أنني جزءٌ من هذا اللحن: تحاول يداي الوصولَ إلى الشمس، وإلى المحيط الأعمق في الوقت نفسه. هذا العطش ... ـــ يمكنني قتله بسهولة إن قشطتُ بعض ثلجٍ من سطح الشمس؛ بين أسناني يصبح البردُ والعظمُ ياقوتاً أزرق. جثتي، وقد طهّرها لسانُ العالم، تتمدّدُ فوق العشب المبتلّ ـــ اللحمُ والطينُ لايمكن التمييز بينهما. 2 أبداً لم أقصد العودة إلى المدينة البيضاء التي أنتمي إليها، إلى مدينة كئيبة ذات عُرفٍ من الرمادِ هش لم أقصد العودة أبداً ودفن نفسي عميقاً في التربة الرطبة تلك الت...