سفيتلانا ألكسيفيتش في الميزان | سلام عبود

سفيتلانا ألكسيفيتش في الميزان سلام عبود سفيتلانا ألكسيفيتش خليط نموذجيّ، يطابق اللحظة الراهنة بقوّة: أوكرانيّة الأمّ، بيلاوروسيّة الأب، روسيّة الثقافة، سوفياتيّة المعايشة. ملامح ليست نادرة، لكنها تضع صاحبتها في قلب العاصفة. كتبت سفيتلانا القصص القصيرة والمقالات والتحقيقات الصحافيّة. لكنها اشتهرت باعتبارها كاتبة صحافيّة، تعتمد في موضوعاتها أسلوب التحفيز لمن تقابلهم، من طريق مساعدتهم على بناء نصّ شخصيّ، يكون مع غيره من التجارب وحدة حكائيّة متعددة المساقط والانفعالات، تتنوع فيها أنماط البوح والسرد. في مقابلاتها تؤكد صلتها الفنية والروحية بالكاتب البيلاروسيّ أليس أداموفيتش، الذي مهّد لها الطريق الى ولوج لون أدبيّ خاص، هو مزيج من الوثيقة والقصة، ثمّ جعلها تصل الى نوع مهجـّن من التقرير الصحافيّ والنصّ الأدبيّ الحكائيّ، سمّته "الرواية الجماعيّة"، "رواية الأدلـّة"، التي يتحدث الناس فيها عن أنفسهم في جوقة "ملحميّة"، متعدّدة الأصوات. ربّما يكون التوصيف الأكثر دقـّة لهذا اللون الأدبيّ هو ما جاء في وثائق المحاكمة الخاصة بكتاب "أولاد الزنك"، فقد جرى تصنيف ا...