المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر 26, 2015

الأمل طفل غير شرعي / خوان خيلمان

صورة
الأمل طفل غير شرعي / خوان خيلمان حوار ونبذة من قصائد الشاعر الأرجنتيني الكبير خوان خيلمان الذي رحل في 14/1/2014 عن 83 عاما. نشر في حياته ما يقارب العشرين كتابا في الشعر. حصل خيلمان على جائزة ثربانتس عام 2007. من أعماله المترجمة إلى العربية “مختارات” ترجمة المهدي اخريف، “الغامض المتفتح” ترجمة يعقوب المحرقي و”كان سوف يكون” ترجمة عصام الخشن ولاوتارو أورتيز علاقة الشاعر الأرجنتينى الأهم خوان خيلمان «بوينوس آيريس، 1930» بدأت مع قصائد لم يكن يفهمها، لكنه كان يستجيب إلى موسيقاها. كانت هذه القصائد للشاعر الروسى بوشكين، وكان خوان يسمعها بصوت أخيه الأكبر الذى كان يهوى الشعر بجنون. وفى سن التاسعة كتب الطفل قصائده الأولى ليجذب آنا، فتاة الحى، وحبه المستحيل، لأنها كانت أكبر منه بعامين. فشل خوان فى الفوز بمشاعرها، غير أنه واصل كتابة الشعر، وبعد 15سنة انتبه إلى أنه يريد أن يكون شاعرًا. تلقّت أمه الإعلان بقلق مَن تتمنى لأولادها حياة مزدهرة، وقالت الأوكرانية المهاجرة: «لن تربح مالًا من هذا». مع ذلك ابتسمت لأن ابنها، بجانب الخبر، أحضر لها نسخة من أول ديوان منشور. نبوءة أمه تحقق نصفها.. «حقوق المؤلف لا ت...

لويس تيديسكو Luis O. Tedesco

صورة
لويس تيديسكو Luis O. Tedesco (1941-....) ولد الشاعر والناشر المعروف لويس تيديسكو عام 1941 في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس الساهدة والمتخاصمة مع النوم والتي تعطر موسيقى التانغو أجواءها مجسّدة شقاء كل عاشق مكابر أسلم قلبه لجنّية حلقت به إلى أقصى المدارات وألقته دون هوادة ليتساقط هنا، وبالذات في شارع كورينتس الساهر الذي تكفّل الموسيقي العظيم أستور بياسولا بتحويل صخبه، وعرضه، ورصيفه، وأضوائه، وأشلاء الحب المتناثرة في زواياه ورقصات التانغو المخبّأة في حناياه إلى عطر يفوح من آلة البنديون العريقة. في تلك المدينة – بوينس أيرس – التي عرفت أيضاً الجنرال بيرون وزوجته إيفا، وعرفت أحذية العسكر، وثورات اليساريين "المونتونيروس" والديموقراطيات المهيضة الجناح، نمت القصيدة في مخيلة الشاعر تيديسكو، وانضمت كنوتة جديدة في رتل تلك الأحداث التاريخية، وما عنوان ديوانه الأخير " ذلك القلب الخالع قميصه" إلا تجسيداً لحدث ذو أبعاد تاريخيه، فلقب "خالعي القمصان" أطلق في حينه على العمال وصغار الكسبة الذين تقاطروا على ساحة القصر الجمهوري (ساحة مايو) ليؤيدوا آنذاك زعيمهم التاريخي الجنرال...

ألبرتو مانغويل: القراءة هي منزلي

صورة
 ترجمة: نذير ملكاوي ألبرتو مانغويل كاتب أرجنتيني الأصل، كندي الجنسيّة. اشتهر عالميًا بسبب كتبه عن القراءة وتاريخها، خاصّة في كتابه “تاريخ القراءة“، عدا عن علاقته بالكاتب الأرجنتيني الأشهر خورخي لويس بورخيس إذ كان يقرأ له الكتب بعد أن أصابه العمى، والتي كتبها في كتابٍ عنونه بـ “مع بورخيس“. قام بالحوار الذي ننقله لكم جوناثان ديربيشاير لصحيفة النيوستيتسمان، وترجمه نذير ملكاوي.   ما مدى تفاؤلك حول مستقبل الكتاب؟ لا أعتقد أن الكتاب الورقي سيختفي، حتى في ظل سماحنا للتكنولوجيا أن تتوغل أكثر في حياتنا. الفكرة القائلة بأن أحد الطرفين لا بد أن يطغى على الآخر هي، ببساطة، كأننا ندفع الجديدة (التكنولوجيا) للتواجد وحدها على هذا الكوكب، لكنّ ذلك لا يحدث. كما لم يحدث سابقًا مع التصوير الفوتوغرافي والرسم، كما لم يحدث مع السينما والمسرح، كما لم يحدث مع الفيديو. وكما لن يحدث مع التكنولوجيا والكتب المطبوعة. كنت في قمة السرور حين قام بلغيتس، قبل عددٍ من السنين، بكتابة كتاب يتنبأ فيه بموت الورق، من ثمّ قام بطباعته على الورق. أعتقد أن ذلك يقول الكثير. إذن، فأنت لا تستخدم الكتب الإلكترونية (E-books) ...

وليم زنسر: كيف تفتتح مقالتك؟ (1) | ترجمة: رهام المطيري

صورة
وليم زنسر: كيف تفتتح مقالتك؟ (1) ترجمة: رهام المطيري أول جملة في المقالة هي الأهم. أول جملة في المقالة هي الأهم. فإذا لم تدفع القارئ لقراءة الجملة التي تليها فهذا يعني أن مقالتك عقيمة. وعلى نفس المنوال، إذا لم تدفع الجملة الثانية القارئ لمواصلة قراءة الجملة الثالثة، فإن ذلك يعني الموت الحتمي لمقالتك. إن بمثل هذا التسلسل للجمل والتي كل واحدة منها تشد القارئ لمواصلة القراءة يُألّف الكاتب “الافتتاحية”، تلك الوحدة الأساسية والمصيرية في المقالة. كم ينبغي أن يصل طول الافتتاحية؟ مقطع أو مقطعان؟ أربعة أو خمسة؟ لا توجد إجابة دقيقة لمثل هذا السؤال، فبعض الافتتاحيات تخطف انتباه القارئ عبر جمل قليلة مكتوبة بأسلوب مغرٍ ومتقن للغاية، والبعض الآخر تمتد لعدة صفحات تجذب خلالها انتباه القارئ بتمهل لكن بثبات. كل مقالة تطرح مسألة مختلفة والمعيار الدقيق لتقييمها هو: هل نجحت في حل هذه المشكلة أم لا؟ قد لا تكون افتتاحيتك من أفضل الافتتاحيات الممكنة ولكن إن قامت بالمهمة بنجاح، كن ممتنًا وواصل الكتابة. يعتمد طول الافتتاحية أحيانًا على الجمهور الذي تكتب له. فمثلًا يتوقع قرّاء المراجعات الأدبية من كُتابها أن يبد...

جذبه ادجار بو والشعر البرناسي ، ستيفان مالارميه رائد الرمزية وشاعر الغموض

صورة
جذبه ادجار بو والشعر البرناسي ، ستيفان مالارميه رائد الرمزية وشاعر الغموض يختلف اسلوب الرواية عن اسلوب القصة القصيرة والشعر, فالاول سلس واضح يعني بالتفاصيل ويتشكل على مدى زمن ممتد طويل, والثاني يقدم رؤية مكثفة مختصرة للعالم, مليئة بالدلالات, ولأن الشعر المعاصر تغلغل بعيدا في هذه التخوم الصعبة التضاريس, تناقص عدد قرائه, ولما كانت المدرسة الرمزية التي راجت منذ منتصف القرن التاسع عشر اول من رسخ هذه العادات في فن القول الشعري, ومنها انتقلت الى مختلف المدارس في شعر القرن العشرين وأولها القصيدة العربية ابتداء من قصيدة التفعيلة وما بعدها. لذا فإن القراءة الآتية تسعى لتسجيل بعض الملاحظات في سيرة رائد هذا الاتجاه الرمزي الغموضي في الادب الغربي, ونعني الشاعر الفرنسي ستيفان ملارميه, وهي ملاحظات تقوم على افتراض ان الغرائبية خرجت من شرنقة القصة القصيرة اولا كما كتبها القاص الامريكي ادجار آلن بو, ومنه انتقلت للمبدع الفرنسي الذي نشرها بدوره حتى اصبحت تيارا جارفا في عموم الثقافة الانسانية والادب العالمي كافة. ولد ستيفان مالارميه في باريس  18 مارس  1842م, وعاش طفولة مضطربة بعد وفاة أمه اليزابي...

جويس كارول أوتس: أنا وسيط شفاف في عملية الكتابة ترجمة: لطفية الدليمي

صورة
جويس كارول أوتس: أنا وسيط شفاف في عملية الكتابة ترجمة: لطفية الدليمي أحببت الكتابة لأنها تتيح لي نقل تجاربي المدهشة الى الأخرين هل ثمة من معلم ما ألهمك؟  نعم خبرت في حياتي بضعة منهم و أولهم معلمتي الأولى التي كانت امرأة أمازونية ذات سمات بطولية فائقة و كانت تدير مدرسة من ذات الصف الواحد one – class school في نيويورك شمال بافالو وكان من المعتاد تلك الأيام أن تدير امرأة واحدة فقط المدرسة ذات الصف الواحد فكانت تنتبه الى الموقد الذي يحرق الخشب بقدر ما تنتبه الى ثمانية طلبة مختلفي الأعمار و الإمكانيات و الخلفيات الاجتماعية، و لهذا قلت عنها انها شخصية بطولية ضخمة الجسد ولا زلت أذكرها تماما. كان إنجازي المدرسي ممتازا وازدهرت كنبتة يمكن ان تنشأ في مساحة ضيقة جدا ببطء وصبر لكنها كانت ستدمر ذاتها لو غادرت خارج هذه المساحة المحمية.  ذكرت ان والدك كان ذا سمات شبيهة بـ (ثوريو) . ماذا عن والديك معا؟ هل شجعاك بطريقة محددة؟  ألهمني والداي بمثالهما المشترك، فقد نشأ الاثنان وسط ظروف الكساد العظيم وكان عليهما ان يتركا المدرسة والعمل لمساعدة عائلتيهما ولم يكن ثمة بديل عن هذا رغم انهما كانا ذ...