المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر 23, 2015

لن يموت الفنان بداخلك أبدًا | إيما أوكون | ترجمة: محمد الضبع

صورة
إيما أوكون ترجمة: محمد الضبع لن يموت الفنان بداخلك أبدًا، حتى وإن حبسته بعيدًا في زنزانة وقذفت بمفتاحها. حتى وإن قمت بتقييده وإغلاق فمه. بإمكانك التظاهر بأنه ليس إلا شبحًا سخيفًا، يرسمك على الورق وحولك دوامة من الأشخاص، ولكن حين تتخلص من كل ما يشتت انتباهك، ستذهب إلى ذلك الفضاء الخالي عند الثالثة صباحًا، وسيصبح بإمكانك سماع الصوت في عقلك، لأن الفنان سيعود لملاحقتك. لن يقوم هذا الفنان بركل الباب بعنف ليهدد حياتك، ولكنه سيغني من أعماق الأرض. سيغني أغنية آسرة تذكرك بشعلة النار أمام ضوء القمر، بدفقة يدك الطفلة في سطل من الحبر الأزرق، بمجرى الدم الأحمر وإيقاعه المتجه نحو مكانه المنشود. وسيبدو الأمر أشبه بالحنين، وكأنه مستحيل وبعيد جدًا. ستشعر بوخز مؤلم. وستحاول نسيانه، لأنه ليس ألما صاعقًا، لن يكلفك عظامك أو أحشاءك، بل إنه ألم ناعم، يتسرب بهدوء إلى أكثر لحظاتك ابتعادًا عن المنطق.  بينما تنتظر في صف بالسوبر ماركت، ترى طفلًا يركض باتجاه جده المسن، ويجذب يده بقوة. ينظر إليه الجد، ثم يبتسم. يتجعّد وجهه كأنه ورقة؛ وها هي أمامك قصيدة بدأت بالنمو في مخيلتك، يتحدث إليك فنانك بالسر.  تشيح ب...

هيفاء شدياق | بين سيلفيا وفروغ إبداع الكآبة

صورة
بين سيلفيا وفروغ إبداع الكآبة   هيفاء شدياق   بين   الشاعرة الأميركية سيلفيا بلاث، التي ترجم الشاعر سامر أبو هواش أخيرًا مختارات من شعرها إلى العربية بعنوان أكثر من طريقة لائقة للغرق  لدى دار  الجمل  ومشروع  الكلمة ، وبين الإيرانية فروغ فرخزاد، التي ترجم خليل علي حيدر مختارات من ديوانها  الأسيرة  عن سلسلة  ابداعات عالمية  في الكويت؛ ثمة تقاطعات في الحياة والشعر والزواج والموت المأسوي، وفي ألق شعرهما وسواد حياتهما. نقول إنهما الصوت الآخر، الصوت الآتي من بلاد الخميني، والصوت الآخر الآتي من بلاد "العم سام" أو "الشيطان الأكبر" كما يسمي الخمينيون أميركا. صوت فروغ يخترق الخطاب الأيديولوجي و"النووي الإيراني"، وصوت سيلفيا يتخطى الخطاب الامبراطوري الأميركي. سليفيا بلاث فروغ وسيلفيا هما الصوت الإنساني الوجودي، نقرأ من آثارهما حلو الشعر، ونستنبط من عباراتهما مرّ الحياة وجحيمها وطيفها. من عنوان كتاب سيلفيا بلاث نستطيع تأويل حياة هذه الشاعرة "الغريبة" التي عكست من خلال علاقتها بالموت مرايا الحياة، فهي التي تقول في قصيدتها  السيدة اليعازر : ...

سيرة للشاعر تيد هيوز في القائمة القصيرة لجائزة صامويل جونسون

صورة
لندن (رويترز) - ستكون سيرة ذاتية للشاعر تيد هيوز تسرد علاقاته الغرامية خلال زواجه من الشاعرة سيلفيا بلاث وبعد انتحارها من بين ستة كتب اختيرت للترشح لنيل جائزة صامويل جونسون للأعمال غير الروائية. ومن الكتب الأخرى التي ستتنافس لنيل الجائزة المرموقة كتاب عن مرض التوحد وكتاب يتحدث عن تحديات التكنولوجيا الرقمية وكتاب يتناول المساعي التي قادتها الولايات المتحدة في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين. وقالت الكاتبة آن آبلباوم رئيسة لجنة التحكيم في بيان "يسعدني القول إن قائمتنا تتضمن بعض الكتب الاستثنائية التي تصور - من بين ما تصور - السياسة في الدول المضطربة وعلاقة الحياة بالشعر والفهم التاريخي للتطور العصبي للاضطرابات وطبيعة العالم الرقمي الجديد." والكتب الست التي تتنافس في القائمة القصيرة هي: * (تيد هيوز: ذي أن أوثرايزد لايف) لجوناثان بيت * (لاند ماركس) لروبرت ماكفارلين * (ذا فور دايمنشنال هيومان) للورانس سكوت * (نيوروترايبس) لستيف سيلبرمان * (ذي أنرافلينج) لإيما سكاي الذي يدور عن العراق * (ذيس ديفايديد أيلاند) لسمانثا سابرامانيان. وأصبح كتاب (إتش إيز فور هوك) الفائز بالجائزة العام الما...

سيرة تيد هيوز تفجر نزاعا بين الناشر وورثة الشاعر | عبد الاله مجيد

صورة
دافع ناشر سيرة حياة تيد هيوز المثيرة للجدل عن كاتبها جونثان بايت الذي اتهمته أرملة الشاعر الراحل بعدم الأمانة.  وقالت دار هاربر كولنز للنشر ان كارول هيوز والآخرين من ورثته لم يوافقوا على نشر السيرة رغم انها كُتبت "بالتعاون الوثيق مع شقيقته وابنته".  وقالت كارول هيوز ان سيرة حياة زوجها الراحل التي كتبها جونثان بايت بمبادرة منه والمدرجة على القائمة القصيرة لجائزة صامويل جونسون ، مليئة بالأخطاء في نقل الحقائق. وكان بايت بدأ العمل على كتابة سيرة حياة هيوز في عام 2010 بدعم من ورثته في البداية ولكنهم حجبوا عنه دعمهم في عام 2014. وبعد نشر الكتاب في تشرين الأول/اكتوبر 2015 بوصفه "سيرة حياة غير مخول بها" نشر ورثة الشاعر رسالة يطالبون فيها بايت ودار هاربر كولنز باعتذار "عن الأخطاء الكبيرة في نقل الحقيقة وما تضمنه الكتاب من مزاعم ضارة ومسيئة تتعلق بأرملة الشاعر  كارول هيوز".  ولكن دار النشر وصفت اقوال ورثة هيوز بأنها "تشهيرية" وقالت ان كتاب بايت "عمل أكاديمي من الدرجة الأولى استغرق خمس سنوات من البحث الدقيق". ومن بين الاتهامات التي ردت عليها دار ا...