المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر 11, 2015

صوت المنسيين | سمير جريس ــ برلين

صورة
ليست سفيتلانا ألكسيفيتش مجهولة في ألمانيا علي الإطلاق، فلها خمسة أعمال مترجمة إلي الألمانية في دار نشر مشهورة هي "دار هانزر"، كما حازت ألكسيفيتش علي عدة جوائز في ألمانيا. استطاعت ألكسيفيتش عبر مزج الحوارات الصحفية التي أجرتها مع الضحايا ومَن لا صوت له، أن تجد صوتها الأدبي المميز. ويمكن القول إنها تكتب "كولاجا روائيا" أو الرواية التوثيقية المكونة من أصوات متداخله. استخدمت الكاتبة هذه الطريقة لأول مرة في عام 1983 في كتابها "ليس للحرب وجه أنثوي"، حيث وثقت عبر حوارات صحفية مصير الجنديات من الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. وعندما كتبت "أطفال الزنك ذ أفغانستان والعواقب" (1989) تحدثت مع أكثر من خمسمائة من قدامي المحاربين خلال الغزو السوفيتي لأفغانستان، كما تحدثت مع أمهات الجنود الذين لاقوا مصرعهم. ومن أعمالها الأخري التي ترجمت إلي الألمانية: "تشيرنوبيل. تاريخ المستقبل" (1997)، وكتاب "آخر الشهود. الأطفال في الحرب العالمية الثانية". ويعتبر كتابها "زمن السكاند هاند ذ الحياة علي أنقاض الاشتراكية" (2013) من أهم أعماله...

كتابة تتسم بالصراحة وغير متفائلة بالمستقبل رصد تاريخ الرجل الأحمر | مرفت عمارة

صورة
بفوز سيبفتلانا اليكسيفتش بجائزة نوبل يصبح ترتيبها الرابع عشر من بين السيدات الفائزات بالجائزة بنفسها، وبالرغم من أنها صحفية وكاتبة قصص قصيرة ومعظم أعمالها مقالات وريبورتاجات، إلا أنها انتهجت نوعا جديد من الأدب يعتمد علي تسجيل تاريخي لإحساس ومشاعر أعداد هائلة من البشر، متأثرة بالكاتب آلي أداموفيتش الذي طور نوع الرواية إلي ما وصفه بالرواية الجماعية، أو رواية الأدلة الدامغة، حيث يتحدث من خلالها الناس حول أنفسهم، ومشاعرهم، كفريق ملحمي. وقد جاء قرار إختيارها كما صرحت سارة دانوس الرئيس الدائم للجائزة لأنها:" ظلت خلال الثلاثين أو الأربعين عاما الماضية مشغولة برسم خرائط الفرد السوفييتي..، وهو تاريخ لا يتكون من أحداث، بل تاريخ للمشاعر الإنسانية، ما تقدمه لنا هو عالم المشاعر الحقيقي، لذا تلك الأحداث التاريخية التي قامت بتغطيتها في كتبها المتنوعة، مثل كارثة تشيرنوبل، والحرب السوفيتية في أفغانستان، هي بطريقة ما ستار لاستكشاف الفرد الروسي وما وراءه..، في سبيل ذلك أجرت آلاف الحوارت مع أطفال ونساء ورجال، قدمت لنا من خلاله تاريخ بشر، لم نكن نعلم عنهم الكثير، وفي الوقت  نفسه أيضا سجلت تاريخ للمشاع...

كذبت المراهنات ولو صدقت | جمال المراغي

صورة
أعلنت الأكاديمية السويدية في الثامن من أكتوبر عام 2015 عن حصول كاتبة روسيا البيضاء "سفيتلانا ألكسيفيتش" علي جائزة نوبل في الأدب لهذا العام التي تحمل الرقم 108 ولتكن هي الفائز رقم 112 والمرأة الرابعة عشر التي تفوز بها، ورقم 88 أوروبيا والسادسة للغة الروسية حيث كان أخر من يكتبون بها وحصل علي الجائزة الروائي السوفييتي المعارض " ألكسندر سولجنيتسين" عام 1970. وسفيتلانا كاتبة روائية وصحفية مناضلة تبلغ من العمر 67 عاما، ولدت ولدت بمدينة ستانيسلاف لأب من بلاروسيا وأم أوكرانية، وتخرجت من المدرسة حي بيتريكوف الثانوية بمنطقة جوميل الشرقية، تركت الدراسة لفترة نظرا لظروف أسرتها بعد تسريح والدها من الجيش، قبل أن تتخرج من كلية الصحافة بجامعة باكو الحكومية ثم عملت لفترة وجيزة معلمة لمادتي التاريخ واللغة الألمانية التي تجيدها في مدرسة حي موزير. استهلت حياتها الصحفية كمراسلة بأحد الصحف المحلية، قبل أن تهتم بعمل المقابلات والتحقيقات والسعي وراء كشف الغموض التي يشوب الكثير من الأحداث التاريخية وخاصة خلال فترة الاتحاد السوفيتي وما بعدها، وكان هذا الشغف مدخلها للكتابة الروائية التي لا تب...

نوبل ٢٠١٥ الجائزة تنتصر هذه المرة للسياسة: سفيتلانا اليكسيفيتش

صورة
اعلنت الاكاديمية السويدية الخميس الماضي فوز الكاتبة والصحفية البيلاروسية سفيتلانا اليكسيفيتش بجائزة نوبل للآداب لهذا العام، وحسب الحيثيات التي اعلنتها الجائزة "وذلك لعملها البوليفوني المتعدد الاصوات الذي يشكل نصباً للالام والشجاعة في عصرنا هذا". العمل الذي أشارت لها الأكاديمية هو " أصوات من تشيرنوبل" صدر عام 1997 وتم منعه في بلدها بيلاورسيا، ولايزال ممنوعا، رغم ترجمته إلي العديد من اللغات العالمية، وقد فاز نفس العمل منذ عامين   بجائزة السلام في معرض فرانكفورت للكتاب. نوبل هذه المرة اختارت الانحياز إلي أعمال تسجيلية خارج إطار الفن بمفهومه الضيق، اختارت الشكل التسجيلي، وانحازت إلي السياسة. وقد تلقت الكاتبة خبر حصولها علي الجائزة بينما كانت تقوم ببعض الأعمال المنزلية ( حسب تصريحها للتلفزيون السويدي) تحديدا كي ملابس العائلة، واكتفت بالتعليق بكلمتين:" شي رائع..ومثير للقلق".. وتعمل "سفيتلانا" بالتحقيقات الصحافية لحبها سماع ورؤية العالم من أقرب نقطة ممكنة كما تعرف نفسها، فهي شغوفة بالاعترافات وكشف الغموض وجمع الأدلة الوثائقية لعملها الصحافي ولقصصها؛ ما...

مي عاشور: الثقافة الصينية جذبتني |حوار : عائشة المراغى

صورة
مي حاتم عاشور، تخرجت عام   2008 من قسم اللغة الصينية وآدابها بجامعة  القاهرة، تعمل الآن مترجمة حرة وكاتبة متخصصة في الشؤون الصينية، وقد كانت بدايتها مع المجال مبكرة، حيث بدأت منذ عام 2006، وقت أن كانت في الفرقة الثانية، حينما أقام أستاذها لمادة الترجمة أ.د.هشام المالكي، ورشة لترجمة كتاب من الصينية إلي العربية، وكان يحمل عنوان "قطوف من الحكمة الصينية"، حينها شعرت أن الترجمة تشبه السحر، قادرة علي تحويل تلك الطلاسم إلي لغة مفهومة، فتقول: "بالنسبة لي كان شيئا مذهلا وتجربة مختلفة، بل ونقطة تحول أدت إلي حب الترجمة فيما بعد". تؤمن عاشور بأن اللغة هي الوسيلة الأعمق  للتعرف علي حضارة وثقافة بلد بعينها، وبدون ذلك ستظل المعرفة بها محدودة بل وسطحية أيضًا، وقد كانت الصين هي اختيارها: "جذبتني الثقافة الصينية، وشعرت أن بها شيئا يستحق أن تخوض من أجله تجربة جديدة لاكتشافه، فقررت دراسة اللغة الصينية، وكانت والدتي تشجعني  باستمرار علي دراسة لغة نادرة غير دارجة مثل الصينية أو اليابانية، مما زاد من  حماستي تجاه دراسة الصينية، ولكن اللغة لها طبيعة خاصة جدًا، فهي واحدة من أصعب لغات ...