نساء بوكوفسكي: حب واحتقار وكتابة | محمد حجيري
اشتهر الكاتب الأميركي تشارلز بوكوفسكي (1920 - 1994) بثيمات أساسية في حياته مثل فعل الكتابة وسباق الخيل والتشرد والوحدة والكحول والكدح في العمل، تنقّل بين وظائف عدة من غاسل صحون في مطعم، إلى سائق شاحنة، إلى ساعي بريد، إلى موظف مرآب، إلى موظف مصعد في فندق، إلى عامل في ملحمة، غير أن الثيمة الأكثر سطوعا وإثارة للاهتمام، كانت علاقته بالنساء، بقي لها وقع خاص، يظهر ذلك من خلال بعض رواياته ومقابلاته وسيرته الشخصية. تزوج بوكوفسكي أكثر من مرة ولكن الحياة الزوجية كانت قصيرة. كما عاشر الكثير من النساء، وكانت تلك العشرة تمتد أحيانا لفترة وجيزة وأحيانا تكون عابرة لا تتجاوز ليلة أو بضع ليال. والجنس عنده هو حالة من حالات الدفاع عن النفس في وجه الموت، إذ “يركل الموت في استه ساعة الغناء”، و”الجنس لا يشكل وحده مادة للحب” بحسب الشاعرة الفلسطينية ريم غنايم في تقديمها لترجمة رواية “مكتب البريد” لبوكوفسكي، و”من يطالع قصصه ورواياته يلاحظ أنه رجل عادي في علاقاته الجنسية وأقل. فهو غير معصوم ويعاني أحيانا من انعدام الأمن الجنسي، ويظهر في أحيان كثيرة رجلا عاجزا غيورا تماما كما كان الحال في حياته الشخصية”. ووصف أح...