المشاركات

إلى الليل | بيرسي بايسش شيلي / Percy Bysshe Shelley

صورة
بسرعة تمشّ يا طيف الليل على الموجة الغربية وأسرع! أسرع من الكهف الشرقي المجلبب بالضباب حيث تنسج طيلة النهار المتوحد الطويل أحلام الفرح والخوف، هذه الأحلام التي تجعلك مخيفاً مهيباً وعزيزاً حبيباً؛ فانشط يا ليل، وليكن هربك سريعاً ! لفّ شخصك بالرداء الأشهب المرصّع بالنجوم، واعصب بشعرك عيون النهار وأعمها، وقبّلها حتى يعيبها وينهكها التقبيل، ثم طف وتجوّلْ فوق المدن والبحر والبرّ، وبصاك المخدرة المنوّمة مسّها جميعاً، واسرعْ يا ليل، فقد طال ترقّبي وانتظاري! . عندما نهضت وشاهدت انبثاق الفجر تنهّدت ومن أجلك تحسّرت! وعندما ارتفع النهار بضيائه، وتلاشى الندى بآلائه، وثقل الهجير على الشجر والزهر، وعرّج النهار المتعب إلى مخدع راحته متثاقلاً كضيف ثقيل ممضّ، تنهدت ومن أجلك تحسرت! . أخوك الموت أتى، وبي هتف ونادى: "أما تريدني وتبغيني؟" والنعاس ولدك الحلو الوديع ذو العيون المغشّاة كنحلة، وقت الظهيرة، دمدم وقال: "أأتمدد بقربك واستريح بجنبك؟ أما تريدني وتبغيني؟" فأجبتُ: لستَ من أبغي، ولستَ من أريد؛ إنما الموت يأتي عندما تتلاشى أنت وتموت، لا يمهل ولا يبطئ؛ والنعاس يأتي إذ ما تهرب، ومن كل...

مارثيلا سيرانو.. التحديق بعيون النساء كلهن | نور الهدى غولي - كاتبة صحفية جزائرية

صورة
يحدث أن يغطي كاتب هرَم على كتّاب آخرين من ذات الجنسية ممن هم في جيله أو بعده بقليل.. يستأثر بتلك الهالة الكبيرة والتي تجعل من باقي المبدعين كتابا على الهامش، حتى وإن كانت كتاباتهم لا تقل جمالية وإبداعًا. ترى الكاتبة التشيلية مارثيلا سيرانو أن "النسوية هي تعريف الإنسانية" هنا وبشكل خاص نشير إلى الروائية الشيلية إيزابيل الليندي والحظوة العظيمة التي تتمتع بها محليًا وعالميًا. الأمر الذي جعل كتابًا وكاتبات من بني موطنها تحت الظل. وتعد مارثيلا سيرانو (1951) من تلك الغابة التي غطتها الشجرة العظيمة إيزابيلا الليندي على المستوى العالمي، أما في الأدب اللاتيني فلمارثيلا بصمتها الخاصة ونجاحها الكبير الذي تكرّس من أول عمل روائي لها. كما أنها تعد من أكثر من يُقرأ لهم في إسبانيا وإيطاليا. مارثيلا سيرانو روائية يبدو أنّ الإعلام يخاصمها أو هي من تفعل ذلك لسبب أو لآخر. هي الكاتبة التي تربت وسط عائلة كتابة، فوالدها كاتب المقالات الشهير أوراثيو سيرانو ووالدتها الكاتبة الروائية إليسا برث ولكر، تلك الأم التي قدمت جرعات فنية مهمّة لابنتها وجعلتها تطفح بمواهب إبداعية كثيرة أهمها في البداية كان شغفه...

إن نظراتك ، عندما تبتسم بالحب | بيرسي بايسش شيلي / Percy Bysshe Shelley

صورة
إن نظراتك ، عندما تبتسم بالحب تكاد تبث الحياة في المرمر الصلب وتجعل النبض يدب في عروق الصخور. إن الأحلام لتتحول من حولي إلى كائنات إذا استطعت أن أقرا في عينيك : لاورا . لاورا حبيبتي .

ألا صفقوا . صفقوا بأيديكم | بيرسي بايسش شيلي / Percy Bysshe Shelley

صورة
ألا صفقوا . صفقوا بأيديكم . واجعلوا التصفيق معبرا عن عن الفرح والابتهاج فإن الموت هو نهاية كل جنون طويل ورب ألم واراه الإنسان في جنبات القبر معه . من هؤلاء الناس الذين يعيشون على الأرض في نور القمر ؟ إنهم ممثلون . إنهم يلبسون الأقنعة وبينهم وبين الموت رباط لا يرونه حق اليقين . إلى أن يخرج بهم النفاق من ساحة التمثيل : فطوبى لمن كان دوره صغيرا وساوى جسمه الطبيعة ألا إن القفزة من عرش الملك إلى قشرة الأرض شيء يسير .. وكأنها إبدال ثوب بثوب .

يوكو تاوادا | وثنية في دير وثني | ترجمة عن الألمانية: سالمة صالح

صورة
يوكو  تاوادا وثنية  في دير وثني   ترجمة عن الألمانية: سالمة صالح     يوكو تاوادا،  Yoko  Tawada  photo by Heike  Steimweg   قالت لي رئيسة الراهبات إنها تمارس الكيودو، وإنها تهتم بالثقافة اليابانية. يمكنني أن أذهب إلى ديرها إذا كان ذلك يناسبني. لم أكن قد عرفت فالسروده بعد، لكني قبلت دعوتها على الفور. كما كنت لا أعرف عن الأديرة البروتستانتية أكثر من معرفتي عن رمي السهم الياباني، الكيودو . كانت رئيسة الراهبات قد اقترحت علي في الربيع أن أزور الدير، فأُعِدّ بذلك نفسي لإقامتي في الصيف إعدادا أفضل. لكني كنت في النصف الأول من السنة قد سافرت إلى الخارج وكنا في تموز حين اتصلت بها ثانية. لم يأت الجواب منها. كانت قد غادرت الدير . ذهب اويغن هيريغل عام 1924 إلى اليابان، درس الفلسفة هناك خمس سنوات وتعلم في أوقات فراغه رمي السهم الياباني. كتب في مقاله “الفن الفروسي لرمي السهم” (1936) أنه انشغل كطالب بالتصوف المسيحي وشعر في ذلك أنه لن يستطيع أبدا أن يجد المفتاح لبوابة التصوف. حين حصل الفيلسوف على الدعوة إلى اليابان لاحقا راوده الأمل في أن يتمكن من العثور...

ها هو ذا في القبر رفات الأمراء ذو الكبرياء | بيرسي بايسش شيلي / Percy Bysshe Shelley

صورة
ها هو ذا في القبر رفات الأمراء ذو الكبرياء وكانت من قبل اصناما في عوالمها بقايا ممدة وبريق رهيب من نور باهت يضيؤها . هنا ترقد جماجم انمحت نظراتها وكانت من قبل ترنو بالوعيد لمن دونها وكانت تحمل للإنسانية الرعب والفزع . لأن إيماءاتها كانت تعني الحياة أو الموت . وتعفنت اليد والتوت العظام تحتها وكثيرا ما كانت بجرة قلم باردة تصيب الحكيم الذي يرفع صوته عند العرش وتزجه في الأغلال الغلاظ .