المشاركات

الأمريكان الجنوبيون | خوان جيلمان / Juan Gelman

صورة
هل غادر عبر الريح أم هو من حيل الحنجور الأخضر ؟ أغادر ايزيدور دوكاس دو لوتريامون * عبر الريح أم كان: من حيل الحنجور الأخضر ايزيدور الحب الآخر آكل الوجوه العفنة الكآبات واليأس الآلام البيضاء والغضب الحزين مستنفرا شجاعته مستبدلا البؤس بوميض أو آخر *** الأمريكي الجنوبي الرائع بطحالب في فمه من أين يجيء بهذا الألق ؟ وجدها في الوجوه العفنة حزن، كآبات آلام بيضاء وغضب حزين تمس قلبه تعفنه ـ كما يقال ـ تسلمه لليأس والحزن رأيناه كطائر صغير في زاوية " كانيلون و بول ميش " يسرح الحزن كخطيبة نقية تخبىء الاغتصابات التي داهمت الحي *** " آه.. أيتها الخطيبة الرقيقة " يخاطبها مستندة على ذراعيه المفتوحتين، وكبحر يخرج من نظراته، فمه قبضتيه وعنقه " لنر.. كيف تموتين يا جميلتي " يخاطبها حين يحبها ـ في باريس ـ يجردها من سلاحها كعيد ونار بالأمس ما تني تدوي في غرفة بحي " بواسونيير " تنضح بالعرق الأمريكي *** أيا.. دوكاس لوتريامون أيها المونتي فيدي ايا... ايا أو فيد اوو مونت... لموتك كما لكرة ذهبية سعيرا مستلا الحزن ضُرب عنقه الغضب خبى ذهب عبر الريح ـ هذه المرة فقط ـ حيث مات ...

قصائد | ماريو بينيديتّي | ترجمة وليد السويركي

صورة
ماريو بينيديتّي * وليد السويركي   قصائد  ترجمة وليد السويركي  1  ورقةٌ مبتلّة  بالأنهار بالدم بالمطر بالندى بالثلج  بالدموع  لقد اعتادت القصائد أن تكون ورقاً مبتلاً.  2  هذا بيتي  هذا بيتي، لا شك، لقد «حدثتُ» هنا؛ وهنا خدعت نفسي خدعة هائلة.  هذا هو بيتي، حبيس الزمن، يأتي الخريف ويدافع عنّي، أما الربيع فيدينني،  عندي ملايين الضيوف يضحكون، يأكلون، يتحابوّن، ينامون، يلعبون، ويفكّرون؛ ملايين الضيوف الذين يصيبهم الضجر وتنتابهم الكوابيس والنوبات العصبيّة.  لا شكّ، هذا بيتي، تمرّ الكلاب من أمامه وأبراج الكنائس  تجلده أشعة الشمس وذات يومٍ سينشطر إلى نصفين  وأنا لا أدري إلى أين المفرّ فأبوابه كلّها تفضي  إلى خارج العالم.  3  هايكو  لم أعد أذكر إن كانت الشمس ذاكرة  عند الغسق ***** تعبر الصواريخ مرتوية بهمجية معولمة ***** المشاعر  بريئة  كسلاح أبيض ***** يدا عازف بيانو أو يدا حداد مجنونتان تلكما اللتان تتحدّثان إلينا ***** اعتاد المنفيّ  ضجر الحنين ***** عبر ذلك الجسر تعبر أوهامٌ،...

ليلة القبيحين/ماريو بينيديتي

صورة
ليلة القبيحين/ماريو بينيديتي 1 كلانا قبيح. لسنا قبيحين بالمعنى الخلقي العادي للقبح. فهي لديها وجنة غائرة. مذ كانت في الثامنة من عمرها، حين أجروا لها العملية الجراحية. أما ندبتي الواسعة المقرفة إلى جانب الفم فسببها حرق فظيع، حدث مع بداية مراهقتي. لا يمكن القول كذلك إن لنا عيوناً ناعسة، مثل ذلك النوع من مصابيح الإغواء التي يتمكن القبيحون المريعون أن يقتربوا، من خلالها أحياناً، من الجمال. لا، ولا بأي حال. فعيناها مثلما هما عيناي إنما هي عيون ضغينة وغيظ، لا تعكس سوى القليل، أو لا شيء، من الاذعان الذي نواجه به سوء حظنا. ربما هذا هو ما جمع بيننا ووحَّدنا. ربما لا تكون كلمة «وحَّدنا» هي الدقيقة والمناسبة. فأنا أعني الضغينة المتمادية التي يشعر بها كلٌ منا بسبب وجهه. التقينا عند مدخل دار السينما، وقفنا في الدور من أجل أن نشاهد، على الشاشة، جميلين لا على التعيين. وهناك نظر كلٌ منا إلى الآخر أول مرة دون تعاطف، ولكن بتضامن غامض. هناك بالذات سجلنا، منذ النظرة الأولى، وحدتنا المتبادلة. جميع من في الصف كانوا مثنى مثنى، وقد كانوا يشكلون ثنائيات حقيقية: زوجان، خطيبان، عشيقان، جدان، وما أدراني. كل واحد ...

خطأ | بي داو /Bei-Dao

الساكسفون يعزف منفرداً مع المطر ينسج الليل نور المصباح ينسج المعبد الذي تجعله المياه الآسنة عظاماً تتحرك في كل اتجاه. لا ليس من دون أن أجد مجداً أترك الطقس السيئ يبدل الموضوع من أجل الزهرة وبمساعدة شفرة ذات حدين أراقب الربيع وجه سليم كلياً قطع الحلاق السنوات الفائضة وجد النتيجة لا بأس بها أجتاز المرآة في حقبة أخرى أصدأ ببطء حولي أناس يتاجرون، يلقون خطابات بصمت. * ترجمة: إسكندر حبش

حب يخبو.. هل ينتهي ؟ | خوان جيلمان / Juan Gelman

صورة
أيبدأ ؟ يا له من خبر. أما تزال الشيخوخة في انتظاره ؟ يا لها من بارقة، حب ـ ذاكرة ذاته ـ ينحني طوعا على ذاته ناهشا منها آه. لعجوز سيمتص عنقه ؟ آه.. الطاعون زار بلادي هاجم أعضاءها غريب كالريح * ترجمة: يعقوب المحرقي من كتاب " رقة لا تَصدق " مختارات شعرية.

حيوان غامض | خوان جيلمان / Juan Gelman

صورة
أتقاسم وحيوان غامض المنزل ما أفعله نهارا يأكله ليلا ما أفعله ليلا يأكله نهارا شيء وحيد ينأى عن أكله: ذاكرتي بإصرار يجس أدنى هفواتي ومخاوفي لا أدعه ينام، أنا حيوانه الغامض. * ترجمة: يعقوب المحرقي من كتاب " رقة لا تَصدق " مختارات شعرية.

عنكبوتٌ صبورٌ هادئ والت ويتمان (1819-1892) ترجمة سها السباعي

صورة
عنكبوتٌ صبورٌ هادئ   والت ويتمان (1819-1892) ترجمة سها السباعي ذلك العنكبوتُ الصبورُ الهادئ لاحظتُ، حيث يقفُ على صخرةٍ داخل الماء، معزولاً؛ لاحظتُ، كيف يستكشفُ الفراغ الشاسع الذي يحاصره، وقد أطلق من داخله خيوطاً، خيوطاً، خيوطاً إلى البعيد يفكها سريعاً من بكرةٍ أبديةٍ بلا سأم. وأنتِ أيتها الروح ، تقفين في مكانكِ محاصرةً، محاصرةً بمحيطاتٍ من الخواء لا حدود لها تتأمَّلين، تُجازفين، تُطلقين خيوطكِ بلا توقف تنشدين نجوماً وأكواناً، لتصلي بينها؛ حتى يتكوَّن الجسر الذي تحتاجين، حتى تستقرَّ المرساة طوع أمركِ؛ حتى تتشبَّث خيوطك الوهمية الرقيقة التي تُطلقينَ بمكانٍ ما، آه أيتها الروح. A Patient Spider Noiseless, patient spider, I marked, where, on a little promontory, it stood, isolated; Marked how, to explore the vacant, vast surrounding, It launched forth filament, filament, filament, out of itself; Ever unreeling them - ever tirelessly speeding them. And you, O my Soul, where you stand, Surrounded, surrounded, in measureless oceans of space, Cease...