الناس كالزهور- تشارلز بوكوفسكي. | ترجمة أماني لازار
بمثل هذا الغناء المتواصل
في الشوارع-
يبدو الناس كالزهور
في النهاية
الشرطة سلموا
شاراتهم
الجنود مزقوا زيهم
وأسلحتهم. ما من حاجة هناك
للسجون أو الصحف أو المصحات العقلية
أو للأقفال أو الأبواب.
اندفعت امرأة نحو بابي
خذني! أحببني!
تصرخ.
إنها جميلة كسيجار
بعد عشاء من اللحم.
آخذها.
لكن بعد مغادرتها
أشعر بالغرابة
أذهب إلى المكتب وآخذ المسدس
من الدرج. لديها مفهومها الخاص
عن الحب
الحب! الحب! الحب! تغني الحشود
في الشوارع.
أطلق النار عبر النافذة
جرح الزجاج وجهي
وذراعاي. أصبت ولداً في الثانية عشرة من عمره
رجلاً مسناً ذو لحية
وفتاة جميلة شابة تشبه
الليلك.
توقف الحشد عن الغناء
نظروا نحوي.
وقفت في النافذة المكسورة
والدم على
وجهي.
“هذا” أصرخ فيهم” دفاع عن
الفقر نفسه و دفاع عن الحرية
ليس للحب!”
” دعوه وشأنه”، يقول أحدهم
“إنه مجنون، لقد عاش حياة سيئة
لوقت طويل.”
أمشي باتجاه المطبخ
أجلس وأرتشف
كأسا من الويسكي.
أقرر بأن التعريف الوحيد
للحقيقة (المتغيرة)
هي أنها الشيء أو الفعل
أو المعتقد الذي يرفضه
الحشد.
هناك طرق على
بابي. هي نفس المرأة مجدداً
إنها جميلة كإيجاد ضفدع أخضر سمين
في الحديقة.
بقي لدي رصاصتين و
أستخدم كلتيهما.
لا شيء في الهواء سوى
الغيوم. لا شيء في الهواء سوى
المطر. حياة كل رجل قصيرة جداً ولا تكفي
للعثور على المعنى
وتكاد تكون الكتب جميعها
نفاية.
أجلس وأستمع إلى غنائهم
أجلس وأستمع
إليهم.
تعليقات
إرسال تعليق